تشارنوغورسكي: على الأميركيين التزام الصمت حين الحديث عن سورية لأنهم ساهموا في نشوء وتمويل “داعش”

براتيسلافا- براغ-سانا

قال رئيس الحكومة السلوفاكية الأسبق يان تشارنوغورسكي “إنه يتوجب على الأمريكيين التزام الصمت حين الحديث عن سورية لأنهم ساهموا في نشوء تنظيم داعش الارهابي ويقومون عمليا بشكل غير مباشر بتمويله”.

وأضاف تشارنوغورسكي في حديث ادلى به اليوم لموقع أوراق برلمانية الالكتروني السلوفاكي” أن داعش يغرق بالمال المتاتي من سرقته للنفط السوري والعراقي” لافتا إلى أن الولايات المتحدة لم تقم حتى الان باي افعال ملموسة لحظر ممارسة التجارة مع تنظيم “داعش” الإرهابي أو معاقبة الناس والجهات الذين يقومون بذلك.

وأكد تشارنوغورسكي أن الرئيس بشار الأسد هو رئيس شرعي لسورية والموقف الروسي الداعم للحكومة السورية هو موقف صحيح تماما.

وأشار إلى أن إنهاء أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا يتطلب بالدرجة الاولى انهاء الازمة في سورية وهذا يتطلب هزيمة تنظيم “داعش” الارهابي الامر الذي تقوم به الحكومة السورية وروسيا .

ورأى أن الاتحاد الاوروبي بدأ يتساقط وينهار لأنه تابع للولايات المتحدة بشكل كبير مبينا ان مشكلة اللاجئين بدات مع الحروب الفاقدة للمعنى التي قامت بها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ولا سيما في ليبيا والعراق وسورية ومع ذلك لم يتجرأ احد من سياسيي الدول الأوروبية على القول ان “الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن ازمة اللاجئين”.

وكان الكاتب والمؤلف الأمريكي المعروف توم اندرسون بين في كتابه المعنون بـ “الحرب القذرة في سورية” والذي سينشر قريبا أن الولايات المتحدة هي العقل المدبر لتنظيم الدعم المقدم لـ “داعش” وتنسيقه حيث قامت بالتنظيم والتنسيق بين كل الدول الداعمة لتنظيم “داعش” الإرهابي واستخدمت قواعد عسكرية في تركيا والأردن وقطر والعراق والسعودية.

في سياق آخر أكد اتحاد الشباب الشيوعي التشيكي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يلعب لعبة مزدوجة فهو من جهة يصدر المواقف والتصريحات عن الحرب ضد الارهاب ومن جهة اخرى يقوم عمليا بدعم الارهابيين في سورية والعراق اما ثمن ذلك فيدفعه الشعب الفرنسي.

وأوضح الاتحاد في تعليق له نشره اليوم على موقعه الالكتروني تحت عنوان “التضامن للمختارين فقط” أن ما حدث في باريس من إرهاب يحدث في سورية وفلسطين يوميا ولا يقوم العالم بارتداء العلم السوري او الفلسطيني تضامنا.
ولفت الاتحاد إلى أن الرئيس بشار الأسد كان محقا تماما حين حمل السياسيين الفرنسيين المسوءولية جزئيا عن الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها باريس في 13 من الشهر الجاري.

وانتقد الاتحاد تهكمية الغرب والعديد من المؤسسات والجهات في العالم التي عبرت عن تعاطفها مع فرنسا في حين تجاهلت اعتداءات إرهابية مماثلة تعرضت لها مدن اخرى مثل بيروت او الطائرة المدنية الروسية التي اسقطت فوق سيناء.

وتساءل اتحاد الشباب الشيوعي التشيكي في تعليقه ” هل حياة الروس أو اللبنانيين اقل ثمنا من حياة الفرنسيين … ثم هل عبر أحد عن تضامنه مع ضحايا القصف الذي تعرضت له ليبيا وشارك فيه الجيش الفرنسي …وهل انتقد احد فرنسا حين اعترفت في الأول من تموز من عام 2011 انها القت بالأسلحة للمتطرفين الليبيين من الطائرات.

انظر ايضاً

تشارنوغورسكي: الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية أثارت الحروب بالمنطقة

براغ-سانا أكد رئيس الحكومة السلوفاكية الأسبق يان تشارنوغورسكي أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية هي …