دائرة العلاقات المسكونية والتنمية مستمرة بتنفيذ مبادرة “مسعف في كل حي”

اللاذقية-سانا

تتابع مبادرة “مسعف في كل حي” دوراتها المتتالية الخاصة بالإسعافات الأولية واطفاء الحرائق بحيث تحقق غايتها بتأهيل أكبر عدد ممكن من أبناء المجتمع المحلي في محافظة اللاذقية ليكونوا قادرين على التعامل مع الحوادث التي يمكن أن يتعرضوا لها بالإضافة لمساعدة الأشخاص المحيطين بهم وتنفيذ اجراءات أولية تحافظ على حياتهم ريثما تصل سيارة الإسعاف أو الإطفاء لتتخذ بدورها الإجراءات اللازمة.

المبادرة التي تشرف عليها بالكامل دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تندرج ضمن برنامجها الخاص ببناء القدرات المجتمعية وكانت خطتها تقتضي تنفيذ ثماني دورات متتالية لكن جودة الفكرة وحاجة المجتمع لها الى جانب حماس المواطنين ليستفيدوا من محاورها دفع القائمين عليها لزيادة عدد الدورات لتصل حتى الآن الى 19 دورة نفذت في اللاذقية وجبلة وبانياس والأرياف المحيطة واستفاد منها ما يقارب 400 مواطن ومواطنة .

لم يقتصر تنفيذ المبادرة على اللاذقية بل نفذت ايضا في عدد من المحافظات السورية وأشار سمير صدقني مشرف المبادرة في اللاذقية الى ان دائرة العلاقات المسكونية والتنمية تكفلت بالدعم المادي اللازم لتنفيذها مع وضع فريق كامل من متطوعيها لتأمين اللوجستيات اللازمة لسير أعمالها لافتا الى التنسيق مع المديريات المعنية كفوج الاطفاء ومديرية الصحة التي قدمت خيرة كوادرها وأطبائها.

وأشار صدقني إلى ان المبادرة التي انطلقت منذ نحو شهرين تعمل على توسيع حلقة المستفيدين منها وان المجال مفتوح لكل من يرغب بالانتساب لهذه الدورات دون أي تكلفة على المتدرب.

ولفت صدقني إلى امكانية اختيار خمسة أفراد من كل مجموعة تميزوا بالفاعلية والاهتمام ليخضعوا لدورات أكثر تقدما في المستقبل القريب.

وتتوزع محاور الدورة التي تمتد على مدار اربعة ايام ما بين التعريف بالمسعف ودوره ومواصفاته وتعريف الجروح والحروق وأشكال ربطات الحروق لجميع اجزاء الجسم اضافة إلى الكسور والتعامل معها مع التعريف بطرق الاخلاء واطفاء الحرائق والنزول من مبنى محترق وانواع صفارات الانذار وأدوات اطفاء الحريق.

وأوضح رفيق دريباتي المدرب في فوج الاطفاء ان التدريب العملي جزء واسع من فعاليات المبادرة وجزء ضروري ليخوض المتدرب تجربة حقيقة تساعده في تجاوز الثغرات التي يمكن ان يتعرض لها في حال وقوع حادث منزلي كاشتعال اسطوانة الغاز على سبيل المثال.

أما المتدربة شذا درويش فبينت أن المبادرة تستحق عناء المسافة التي تقطعها من بيت ياشوط الى اللاذقية لتحصل على معلومات مكثفة تساعد الجميع في التعامل مع اي خطر يمكن أي يحدق بهم معتبرة ان الدورة كافية بشكل عام ليكتسب المتدرب معلومات جديدة أو يصحح معلومة خائطة في ذهنه ولا سيما في مجال التعامل مع الحروق والكسور .

ياسمين كروم