الشريط الإخباري

وزير الثقافة في احتفالية “اليوم السوري للثقافة المقاومة”: أهالي حلب رمز للصمود

حلب-سانا

تحت عنوان “اليوم السوري للثقافة المقاومة” أقامت وزارة الثقافة اليوم الاحتفالية الخاصة بيوم الثقافة على مسرح نقابة الفنانين بحلب تضمنت عرض فيلم وثائقي حول الثقافة المقاومة وفقرات أدبية وقصائد شعرية ومعزوفات موسيقية وأغاني وطنية وتراثية أداها مجموعة من نجوم وأدباء حلب.

وأشار وزير الثقافة عصام خليل في كلمة له خلال الاحتفالية إلى معاني إقامة الاحتفالية في حلب كرمز للمقاومة والصمود حيث علمت العالم معنى ثقافة الحياة والمقاومة بصمود أبنائها وتضحياتهم لتتجسد بذلك اسمى معاني التضحية والفداء في سبيل الوطن.2

ولفت الوزير خليل إلى أن أهالي حلب أدركوا منذ البداية أن هذه الحرب الإرهابية على الوطن تستهدف العقل ومكوناته المعرفية بالإلغاء والتشويه لتدمير كل مجيد في رموزنا الحضارية في محاولة لزرع فوضى الجغرافيا معتبرا أن “حلب الشهباء لم تقبل بخلخلة التاريخ وكان يضيئها نجم القطب الساطع ويهتدي بوميضه الطالعون من صلابة الصخر إلى شباب الشجر”.

وأوضح وزير الثقافة أن “السوريين يعيدون اليوم ملحمة الخلود لمجد الانسانية كلها بانتصاره على الإرهابيين المرتزقة القادمين من أكثر من 100 دولة ليدمروا الحضارة السورية”.

وختم الوزير خليل كلمته بتوجيه التحية لأبناء الجيش العربي السوري الذين يكتبون بحبر الروح مجد الحياة وللشهداء الذين أقفلوا أعمارهم على مداخل البيوت لتظل ضحكات الأطفال آمنة على شفاهم.

وتضمنت الاحتفالية تكريم عدد من مبدعي وادباء حلب وهم محمد قجة وسمير طحان وجلال قضيماتي وكامل بصال ومحمود محايري وأمين السم ونديم شرباتي وكريكور كلش وضياء قصبجي.

وأشار الباحث محمد قجة في كلمة ألقاها باسم المكرمين إلى أن التكريم يشكل حافزا للجميع لمواصلة العمل والابداع والتميز في شتى المجالات مبينا أن “حلب التي شهدت فجر التاريخ وذروة المجد وأنجبت قامات كبيرة في شتى المجالات تلملم اليوم جراحاها وتتسامى فوق آلامها لتحضن هذه الاحتفالية وهي على يقين بأن النصر قريب والمستقبل القادم أفضل”.

حضر الاحتفالية الدكتور محمد مروان علبي محافظ حلب وأحمد صالح الابراهيم امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور محمد نايف السلتي أمين فرع جامعة حلب للحزب والدكتور محمد مصطفى افيوني رئيس جامعة حلب وفعاليات ثقافية واجتماعية وأدبية.3

إلى ذلك افتتح وزير الثقافة معرضا بعنوان “بسمة أمل” نظمته مديرية ثقافة الطفل بوزارة الثقافة ومديرية ثقافة حلب تضمن نتاجات عمل الاطفال خلال عام كامل من رسوم واشغال يدوية ومجسمات جسدت موهبة الاطفال وذلك في إطار الجهود المبذولة لتقديم الدعم النفسي للاطفال خلال الأزمة الراهنة ومساعدتهم على مواصلة التعلم وتنمية المواهب والإبداع.

كما افتتح الوزير المكتبة الموسيقية في المركز الثقافي بحي العزيزية تضمن تسجيلات وكتبا والات موسيقية في خطوة تشكل فرصة لأبناء حلب للاستماع لتسجيلات موسيقية نادرة وزيادة ثقافتهم الفنية والموسيقية.