دمشق-سانا
افتتح في متحف الخط العربي المدرسة الجمقمقية اليوم ملتقى الخطاطين السوريين الذي تقيمه المديرية العامة للأثار والمتاحف والمعهد التقاني للفنون التطبيقية في وزارة الثقافة.
وتضمن الملتقى معرضا ضم نحو 30 لوحة للخط العربي من أعمال خريجي المعهد إضافة إلى 7 لوحات للخطاط كمال الكردي فضلا عن ورشة عمل يشارك بها 20 مشاركا من طلبة السنة الثانية بقسم الخط في المعهد بإشراف عدد من المدرسين والخطاطين ستعرض لوحاتهم ضمن معرض خاص نهاية فعاليات الملتقى.
وذكر مدير عام الأثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم فيتصريح ل سانا أن ملتقى الخطاطين السوريين فرصة للتعريف بمتحف الخط العربي كمكان متخصص بهذا الفن ضمن المتاحف السورية ولإظهار أهمية الخط العربي كأحد الفنون التشكيلية وكعنصر جمالي في فن العمارة يجب الحفاظ عليه وتعليمه للأجيال من خلال هذه الملتقيات والورش التدريبية.
من جانبه بين مدير المعهد التقاني للفنون التطبيقية طلال بيطار في تصريح مماثل أن الهدف من الملتقى التعريف بأهمية الخط العربي وميزاته وأنواعه في تشكيل لوحات بصرية جميلة وربط المتلقي بشكل مباشر مع طلبة المعهد الذين يشاركون في ورشة العمل يقومون خلالها برسم لوحاتهم أمام زوار الملتقى كما يعرف بنتاج خريجي قسم الخط بالمعهد لافتا إلى أن الملتقى سيصبح فعالية سنوية لنشر هويتنا الثقافية التي نعمل للحفاظ عليها في مواجهة الحرب على سورية والتي تهدف إلى تدمير تراثنا الحضاري.
وأوضح طارق سواح مدرس في المعهد والمشرف على الملتقى أن اللوحات التي يقوم الطلبة برسمها في ورشة العمل رسمت بطريقة كلاسيكية تظهر جمالية وأصالة الخط العربي والذي يتميز بمقدرته الفنية والتشكيلية مشيرا إلى أهمية اختيار متحف الخط العربي بدمشق كبيئة مناسبة للتعريف بالمتحف وبالمعهد الذي يدرس الخط بطريقة أكاديمية .
واعتبرت رئيسة قسم الخط العربي في المعهد ندى دوبا أن الملتقى يساهم في تفعيل النشاطات والحركة الفنية بقسم الخط بالمعهد والتعريف بإمكانيات الطلبة فيه وأعمالهم إضافة إلى تفعيل الحركة الفنية بين الخطاطين والطلبة لإكتساب مهارات ترفع من مستوى الطالب للحفاظ على التراث وتخريج خطاطين لديهم مهارات عالية.
وأكدت منال كوجك مدرسة مادة الزخرفة بالمعهد أهمية التعريف بجماليات لوحات الخط العربي بشكل أكبر سواء للطلبة أو لزوار المتحف موضحة أن الزخرفة هي فن مكمل لفن الخط حيث ترسم بشكل إطار للوحة أو بشكل مشكاة في أعلاه.
ورأت الهام محفوظ أمينة متحف الخط العربي أن الملتقى يشكل فرصة لجمع الطاقات الشبابية من طلبة المعهد وخريجيه والخطاطين والتعريف بأهمية الخط العربي كفن حضاري تاريخي تغنى به الكثير وأكدوا عظمته حيث قال الفنان العالمي بيكاسو “إن أقصى نقطة أردت الوصول إليها وجدت الحرف العربي سبقني إليها من أمد بعيد”.
وحول مشاركته بالمعرض ضمن الملتقى بين الخطاط كمال الكردي أنه شارك بسبع لوحات رسم فيها عبارات أظهرت جمالية الخط العربي مشيرا إلى أهمية الفعالية في التعريف بهذا خاصة لدى جيل الشباب وحتى الاطفال لافتا إلى مشاركته في ورشات اقيمت في المتحف لتدريب الأطفال على الخط العربي.
وبينت الطالبة الاء العريشي سنة ثانية بقسم الخط إنها اختارت رسم لوحات تحمل عبارات تصف دمشق كرمز البطولة والمقاومة و قامت بتشكيل حروفها بطرق وأنواع مختلفة من الخط العربي أما الطالب هاني العمري أشار إلى أن التواصل بين الطلاب والمدرسين والخطاطين في الملتقى يقدم معلومات ومعارف أوسع كما يشكل فرصة لإعادة إحياء الخط العربي وعرض لوحات تظهر جماله.
يذكر أن ملتقى الخطاطين السوريين يستمر حتى يوم الأربعاء القادم وتتضمن فعالياته إضافة إلى ورشة العمل والمعرض محاضرات مختلفة حول الزخرفة والخط العربي وأنواعه وتقنياته يشارك بها عدد من أساتذة المعهد التقني للفنون التطبيقية والخطاطين.