الشريط الإخباري

انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي والسياسي الخامس لفرع اتحاد الصحفيين باللاذقية

اللاذقية- سانا

انطلقت اليوم فعاليات المهرجان الثقافي والسياسي الخامس الذي ينظمه فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية تحت عنوان بيارق النصر .. وإعادة الإعمار وذلك في دار الأسد للثقافة باللاذقية.

وأشار رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد في كلمة له إلى أهمية إعادة تأهيل السوريين نفسيا وثقافيا ومعرفيا بالتزامن مع إعادة إعمار ما دمره الإرهاب التكفيري الذي استهدف البنية المعرفية والثقافية للوطن معتبرا ذلك مهمة تشاركية بين الجهات والمنظمات والمؤسسات النقابية المختلفة.

وشدد مراد على دور الإعلام في نقل ما يجري من أحداث بأمانة باعتباره رسالة تعكس الواقع وتتضمن رؤى وأفكارا تقوم على الشعور بالمسؤولية من خلال وجود الصحفيين في جميع الميادين داعيا “الصحفيين لتحقيق نقلة نوعية على صعيد الإعلام الوطني” والارتقاء بهذه المهنة والسعي الدائم لتطوير العمل الصحفي.

وأكد أن الإعلاميين السوريين كانوا محط ثقة شعبهم وقيادتهم بهم من خلال مواكبتهم لإنجازات الجيش العربي السوري والسير معه جنبا إلى جنب وتقديمهم الشهداء ليغيروا بمهنيتهم وثقافتهم وحرفيتهم مفاهيم كثيرة رغم “امكانياتهم التقنية المتواضعة” حيث استطاعوا مواجهة أكثر من 600 وسيلة إعلامية حاولت العمل على تمزيق نسيج المجتمع السوري وتفتيته.

بدوره لفت أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح إلى أهمية هذا المهرجان الذي يضم إعلاميين وصحفيين اكتسبوا مهارات حرفية وثقافية واكاديمية انطلاقا من دور الإعلام السوري بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية كإعلام مقاوم ملتزم يجسد ثقافة الوطن في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة.

ودعا شريتح الصحفيين والإعلاميين إلى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في نقل الحقائق والمعلومات بكل شفافية استنادا إلى الوثائق والأرقام والتحليلات وكشف العيوب والإشارة إلى مكامن الخطأ بهدف تصوبيها مؤكدا أن سورية تدافع عن العالم بأكمله ضد إرهاب لم تشهده البشرية على يد تنظيمات تكفيرية اتخذت الدم والفتنة والقتل والتقطيع والتكفير شعارا لها.

من جهته استعرض رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية داوود عباس بعض ما أنجز خلال الفترة الماضية من دورات مكثفة للراغبين بالعمل في مجال الإعلام إضافة إلى الندوات والمحاضرات الثقافية والسياسية منوها بتضحيات الجيش العربي السوري في الدفاع عن سورية وشعبها بوجه قوى الشر والعدوان الحاقد على سورية بغية النيل من صمودها ومقاومتها للمشاريع الاستعمارية وبوقوف الصحفيين في خندق واحد مع بواسل الجيش في سبيل القضية التي يؤمنون بها ويكشفون من خلال أقلامهم الحرة والصور التي تلتقطها كاميراتهم من أرض المعركة زيف الإعلام الشريك في جريمة سفك الدم السوري .

وأوضح الاستاذ الجامعي الدكتور محسن الخير في محاضرة ألقاها بعنوان “التصحيح .. وإعادة الإعمار” إن “الحركة التصحيحية المجيدة تشكل في التاريخ العربي محطة مضيئة ضمن مواقف العزة لسورية الأبية وهي التي بفضلها أخذت سورية مكانة مرموقة بين دول العالم وامتلكت القدرة على تقرير مستقبل المنطقة والتحكم بتطورات أوضاعها بالرغم من جميع الضغوط والمؤامرات التي يصنعها وينفذها أعداء الوطن”.

وأقيم على هامش المهرجان الذي يستمر لغاية ال26من الشهر الجاري معرض الفن التشكيلي والخط العربي السادس إضافة إلى تخريج الدورة الأولى للمبتدئين في تعليم اللغة الروسية وافتتاح دورة ثانية للغة الروسية.