هولاند أمام برلمانه: تنظيم “داعش” هو عدونا ونتعهد برد قوي على اعتداءات باريس

باريس-سانا

تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم بـ “رد قوي” على اعتداءات باريس موضحا أن بلاده ستكثف غاراتها في سورية وذلك بعد ثلاثة أيام من الاعتداءات الدامية.

ونقلت “ا ف ب” عن هولاند قوله اليوم أمام البرلمان الذي اجتمع استثنائيا بمجلسيه في قصر فرساي: “إن عدونا هو داعش” مضيفا: “إن المخططين يجب أن يعلموا بأن جرائمهم التي لن تتمكن من إثباط عزيمة فرنسا ستزيد تصميمنا على تدميرهم” معتبرا أن المطلوب ليس احتواء تنظيم “داعش” الإرهابي “بل تدميره”.

ورأى هولاند أن “سورية باتت أكبر مصنع للارهابيين يشهده العالم” متناسيا الدعم الذي قدمته إدارته للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والتي سفكت دماء السوريين قبل أن يرتد إرهاب هذه التنظيمات على داعميها.

يشار إلى أن سورية نبهت مرارا من مخاطر دعم وتسليح وتمويل التنظيمات الارهابية وطلبت من الحكومة الفرنسية أن تكف عن دعم الإرهاب تحت مسميات تضليلية وأن تنضم إلى القوى الحقيقية في مكافحة الارهاب لأن محاربته تحتاج الى تعاون دولى واسع.

وطالب هولاند بأن “يجتمع كل من يستطيع فعلا التصدي لهذا التنظيم الارهابي” مؤيدا مجددا تشكيل “تحالف كبير ووحيد”.

وأعلن هولاند أنه سيلتقي “في الأيام المقبلة” الرئيسين الأميركي والروسي “لتوحيد قوانا” وسيطلب من مجلس الأمن الدولي الاجتماع لإصدار قرار يعبر “عن الإرادة المشتركة لمكافحة الارهاب”.

وعلى الصعيد الداخلي أعلن الرئيس الفرنسي “إجراءات أمنية مشددة جدا” موضحا أن مشروع قانون سيحال على البرلمان بعد غد يلحظ تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر ومؤكدا أنه ستتم مراجعة الدستور للسماح للسلطات العامة بـ “التحرك ضد الإرهاب الحربي”.

كذلك أعلن الرئيس الفرنسي احداث 8500 وظيفة جديدة في الأمن والقضاء معربا عن امله بأن يشمل سحب الجنسية حاملي الجنسية المزدوجة “ممن ولدوا في فرنسا” في حال الإرهاب وقال: “علينا أن نكون قادرين على طرد الاجانب الذين يشكلون تهديدا بالغ الخطورة في شكل أسرع”.

في موازاة ذلك أشار هولاند الى ان التحقيق تمكن من كشف التفرعات الخارجية لاعتداءات باريس قائلا: إنه “خطط لها من قبل تنظيم داعش في سورية وتم تنظيمها في بلجيكا” قبل أن “تنفذ بتواطؤ فرنسي” على حد تعبيره.

وحددت هويات خمسة من الانتحاريين السبعة الذين تحركوا مساء الجمعة في باريس وأربعة من هؤلاء فرنسيون تتراوح أعمارهم بين 20 و 31 عاما.

يذكر أن اعتداءات باريس الدامية خلفت يوم الجمعة الماضي 129 قتيلا ومئات الجرحى.

مصدر حكومي فرنسي: الإرهابيون الفرنسيون العائدون من سورية قد يوضعون في الإقامة الجبرية

في سياق متصل  أعلن مصدر حكومي فرنسي مساء اليوم أن الحكومة الفرنسية تريد أن تفرض على رعاياها العائدين من سورية والعراق والضالعين في شبكات ارهابية “شروط مراقبة قاسية عند عودتهم مثل الإقامة الجبرية”.

ونقلت (ا ف ب) عن المصدر قوله: إن الحكومة تريد ان يخضع هؤلاء الفرنسيون الضالعون في “شبكات جهادية سورية وعراقية” مسبقا “لتأشيرة عودة” كي يعودوا إلى فرنسا موضحا أن “خلق هذا الإجراء وهذه الشروط تفرض بالمقابل مراجعة الدستور”.

وتابع المصدر أيضا: إن هذه المراجعة الدستورية “سوف تخلق نظام أزمة يتيح تطبيق اجراءات استثنائية وهو لا يؤثر على ممارسة الحريات العامة الا في قيود محددة من اجل ضمان الامن القومي”.

وأضاف المصدر: إن “هذه الاجراءات يجب أن تتماشى مع المعايير الخاصة للتهديد الارهابي وخصوصا مدته كما يمكن أن تذهب أبعد مما ينص عليه القانون الحالي” حول حالة الطوارئ.

انظر ايضاً

رئيس مجلس الدوما الروسي يطالب بإخضاع ميركل وهولاند لمحاكمة دولية

موسكو-سانا طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين بإخضاع المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل