الشريط الإخباري

حركة التحرير الوطني الفلسطينية “فتح” تنظم مهرجانا خطابيا بالذكرى الحادية عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات

دمشق-سانا

نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطينية “فتح” اليوم مهرجاناً خطابياً في الذكرى الحادية عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مخيم جرمانا بريف دمشق.

2

وأعرب السفير الفلسطيني في سورية محمود الخالدي أن شباب انتفاضة السكاكين في القدس اليوم هم حملة رسالة الراحل ياسر عرفات للانتفاضة في وجه العدو الصهيوني وطغيانه مؤكداً أن الوحدة الوطنية والتوافق هما السبيل الوحيد للانتصار الحاسم ضد الصهاينة.

وأشار الخالدي إلى العلاقة العميقة الجذور بين فلسطين وسورية وارتباط المصير بينهما وموقف سورية القوي الثابت إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني طيلة عقود الصراع مشدداً على وحدة سورية أرضاً وشعباً.

3

واستعرض عضو القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي سامي قنديل مواقف الراحل عرفات ودعمه لانتفاضة الأقصى ضد الاحتلال ورفضه المساومة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين ودوره الهام في إبقاء قضية فلسطين حية والدفاع عنها في المحافل الدولية.

وطالب قنديل بأن تكون الانتفاضة حافزاً لتجاوز الخلافات والانقسامات السياسية داعياً قيادة منظمة التحرير إلى التحرك العاجل والمجتمع الدولي لوقف إجرام الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وبين قنديل أن سورية تتعرض لحرب كونية على كل المستويات بهدف تدمير الدولة والمؤسسات بسبب مواقفها واتجاه بوصلة سورية نحو فلسطين مشيداً بإنجازات الجيش العربي السوري في تطهير الأرض من رجس العصابات التكفيرية والإرهاب مؤكداً على فشل أعداء سورية عبر تماسك شعبها ومؤسساتها القائمة وسلكها الدبلوماسي الصامد في وجه الضغوط.

4

من جهته أوضح أمين عام الحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر أن الغطرسة الإسرائيلية ما كان لها أن تشتد لولا الدعم الأمريكي المتواصل لها والحلف الصهيوني مع الرأسمالية الأمريكية لن يوقفه سوى استمرار الثورة الفلسطينية المتلاحمة مشيراً إلى أن صمود الدولة السورية وشعبها وجيشها في وجه المشروع التكفيري الإرهابي الذي يستهدفها منذ خمس سنوات وغرضه حماية إسرائيل حقق دفاعاً عن عروبة فلسطين واستقلالها باعتبارها القضية المركزية لكل العرب.

وفي كلمة فصائل الثورة الفلسطينية بين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني مصطفى الهرش أن الانتفاضة الفلسطينية هي نتاج حتمي لممارسات الاحتلال من عمليات التهويد وبناء جدار الفصل العنصري وفشل المجتمع الدولي بوضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في الأرض المحتلة داعياً جميع الفصائل الفلسطينية والأفراد إلى تغليب المصلحة الوطنية على أية اعتبارات فئوية ضيقة معلناً عن التضامن الكامل مع سورية في حربها ضد الإرهاب المدعوم من الدول الإمبريالية وحليفتها الصهيونية والرجعية العربية.

5

وبدوره تحدث عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور سمير الرفاعي أن العدو الصهيوني لا يمكن أن يعرف السلام ولغته الغدر والقتل ويتجلى ذلك في ممارساته العدوانية لافتا إلى أن الانتفاضة الفلسطينية عادت رغم محاولات تغييبها وتجاهل الحقوق المشروعة مشيرا إلى وجود ضغوط من قبل بعض الأطراف العربية والدولية لإيقاف حراك الشعب الفلسطيني داعياً فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى المسارعة في إعادة الاعتبار للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ومشاركة جميع الفصائل في مواجهة التحديات الراهنة.

6

وأوضح مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي في تصريح سانا أن الرئيس الراحل عرفات هو من وضع الشعب الفلسطيني على الخارطة وحولهم من لاجئين إلى مناضلين ومقاتلين لتحقيق حقهم في العودة وتقرير المصير مؤكدا التمسك بالثوابت الوطنية والعهد بالاستمرار على طريق النضال وصولاً إلى القدس والرعب الذي بثته انتفاضة الشباب الفلسطيني في العدو الصهيوني لافتاً إلى أن ما يسمى “الربيع العربي” هدفه القضاء على القوة العربية بدءاً من العراق ومصر وصولاً إلى سورية الصامدة بفضل شعبها.

حضر المهرجان أمين سر اقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في سورية عدنان ابراهيم وممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية وحشد كبير من الأهالي.