طهران-سانا
جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني موقف إيران الثابت من ضرورة أن يحل السوريون بأنفسهم الأزمة في بلادهم داعيا جميع الدول إلى بذل جهود مشتركة من أجل استئصال الإرهاب من سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وقال روحاني في مقابلة مع القناة الفرنسية الثانية وإذاعة أوروبا واحد قبيل زيارة مقررة إلى فرنسا الأسبوع القادم “إن حل الأزمة في سورية لا يجب أن يتمحور حول مصير الرئيس بشار الأسد بل على ضرورة وجود دولة قوية قادرة على مكافحة الإرهاب”.
وأضاف روحاني “إن كل شيء يجب أن يكون بأيدي السوريين والقرار يعود إليهم باختيار رئيسهم والشكل الذي ستكون عليه الدولة ولا يمكن محاربة الإرهاب من دون وجود دولة قوية ولذلك يجب أن تكون الدولة السورية قوية كي تتمكن من محاربة الإرهاب”.
من جهة أخرى أكد روحاني أن /إسرائيل/ الحالية غير شرعية ولا يمكن إقامة علاقات معها وقال “إن جميع الفلسطينيين المهجرين حول العالم يجب أن يعودوا إلى أراضيهم وبعدها تنظم انتخابات عامة في فلسطين بإشراف الأمم المتحدة وأيا كانت النتائج سنقبلها” مشيرا إلى أنه لا يتحدث عن دولتين فلسطينية وإسرائيلية بل عن دولة واحدة.
وحول الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد أعلن روحاني استعداد بلاده للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق شريطة أن يحترم الطرف الآخر بنود الاتفاق مشيرا إلى أن ايران لم ترغب يوماً في حيازة القنبلة النووية وكانت دائما تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح روحاني أن ايران ستستقبل جميع مستثمري العالم لأن رفع العقوبات في مصلحتها ومصلحة المجموعة الاوروبية والدول المجاورة والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعرب روحاني عن استعداد بلاده لشراء طائرات ايرباص وقال “إننا نستخدم اليوم طائرات ايرباص وبوينغ وفي حال كانت الشروط جيدة فإن مشترينا سيقتنون طائرات من إحدى الشركتين وعلى الأرجح ستكون ايرباص”.
وفي حوار مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليوم قبل زيارته للعاصمة الإيطالية مطلع الاسبوع القادم أكد روحاني أن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وبلاده يمكن أن يؤدي إلى تحسن العلاقات الأمريكية الإيرانية وإعادة فتح السفارتين الايرانية في واشنطن والامريكية في طهران في نهاية المطاف مضيفا” أنه ينتظر من الولايات المتحدة أن تعتذر أولا للشعب الايراني قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية”.
وقال روحاني إن “الطريقة التي ينفذ بها الاتفاق النووي سيكون لها تأثير في المستقبل وإذا طبق الاتفاق النووي بشكل جيد يمكن أن يكون أساسا لتقليل التوترات مع الولايات المتحدة ويخلق الظروف التي تسمح ببدء حقبة جديدة لكن إذا لم يحترم الأمريكيون جانبهم من الاتفاق حينها ستظل علاقاتنا كما هي في الماضي”.
وردا على سؤال عن إمكانية إعادة فتح السفارتين أضاف روحاني “سيعاد فتحهما يوما ما لكن المهم السلوك المفتاح مع الأمريكيين”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :