S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
أكد الكاتب البريطاني ريتشارد سبنسر ان نظام آل سعود سارع للإعلان عن اجراء تغييرات داخلية بهدف تهدئة الأصوات السعودية المتزايدة المطالبة بالتغيير ومواجهة المطالبات الدولية المتزايدة ولا سيما فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان.
وإلى جانب كونه الممول والراعي الاول للإرهاب العالمي والتنظيمات الإرهابية في سورية فان نظام آل سعود معروف بارتكابه انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان بما فيها التمييز على أساس الجنس وقمع المظاهرات والاحتجاجات السلمية وملاحقة المعارضين وكل من تجرأ على فضح الجرائم التي يرتكبها منذ سنوات طويلة.
وأوضح سبنسر محرر الشرق الأوسط في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان نظام آل سعود اصدر خطة للتغيير تتعلق بالاقتصاد ودور المراة والسماح للمرة الاولى بدخول منظمات حقوقية إلى البلاد وذلك في ظل شائعات متزايدة حول التخطيط لانقلاب ضد العائلة المالكة وتزايد الضغوط الدولية على المملكة.
وأشار سبنسر الى ان “البيان الذي اصدره نظام آل سعود وقام باطلاع صحيفة ديلي تلغراف عليه في خطوة غير مسبوقة يقر بان ” أسلوب إدارة المملكة منذ تأسيسها يجب أن يتغير “وان وسائل الإعلام تتحدث عن أزمة في العائلة المالكة ولكنها نسيت أن تتحدث إلى الشعب السعودي الذي يتعطش للتغيير والإصلاح الاقتصادي”.
وتزايدت في الاونة الأخيرة المطالبات الدولية لنظام آل سعود بوقف انتهاكات حقوق الانسان وقد نددت منظمة العفو الدولية في أيار الماضي ب”سجل السعودية المخيف” فيما يتعلق بحقوق الإنسان ولا سيما بعد تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم.
من جهة أخرى وفي ظل الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها نظام آل سعود في اطار عدوانه على اليمن هدد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند السعودية بوقف مدها بالأسلحة إن أثبتت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في اليمن.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن هاموند قوله “إن السعوديين ينفون ارتكاب أي خروقات ولكننا بحاجة إلى أن نرى تحقيقات مناسبة” مضيفا “نحن بحاجة للعمل مع السعوديين لمعرفة ما إذا كان جرى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ولدينا نظام إصدار تراخيص تصدير الاسلحة الذي يمكن استخدامه إن لم يكن الأمر كذلك”.
ويواصل نظام آل سعود منذ 26 اذار الماضي عدوانه على اليمن مسببا مأساة انسانية من خلال استهدافه المتواصل لمنازل المواطنين والأحياء السكنية فى مختلف محافظات اليمن في حين اكدت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية ان التحالف الذي تقوده السعودية يستخدم اسلحة محرمة دولية بما فيها القنابل العنقودية.