حمص-سانا
“سكرة” بلدة ريفية إلى الشرق من مدينة حمص على بعد نحو 12 كم سميت بهذا الاسم لخصوبة تربتها التي جعلتها من انسب الأراضي لزراعة الشوندر السكري و البطيخ الاحمر والاصفر.
ويقول زياد عودة أحد مزارعي البلدة “إن القرية تعرضت لسنوات جفاف أدت إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية ما دفع المزارعين إلى اللجوء إلى زراعة الأشجار المثمرة وأهمها اللوز والزيتون والكرمة إضافة إلى زراعة المحاصيل البعلية من قمح وشعير والتي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه على حساب البطيخ الذي تشتهر سكرة به”.
من جهته يذكر احمد عبد الجواد عودة رئيس بلدية سكرة أن عدد سكانها يبلغ نحو سبعة آلاف نسمة وغالبيتهم يعملون في الزراعة مشيرا إلى أن زراعة الأشجار المثمرة اخذت تتسع على حساب باقي المزروعات نتيجة العوامل الجوية مؤكدا ان تاريخ القرية يعود إلى نحو 200 سنة.
ويضيف رئيس البلدية أن جميع الخدمات متوفرة في القرية حيث يوجد فيها نقطة طبية تقدم الخدمات الصحية للمواطنين ومدارس التعليم الأساسي والثانوي وفيها وحدة ارشادية لتقديم التوعية الارشادية للمزارعين.
من جانبه بين فخري عودة صاحب مشروع ابن الوليد لانتاج الفطر الزراعي وهو أحد أكبر مشاريع انتاج الفطر الزراعي في سورية ومقره قرية سكرة أنه بدأ مشروعه في عام 2004 بتجارب بسيطة وغرفة إنتاج واحدة وتطور في عام 2006 من خلال إنتاج الفطر وتحضير الخلطات باستخدام الآلات الحديثة لافتا إلى أن زراعة الفطر تتميز عن الزراعات التقليدية بمردوها الجيد وتوفيرها المياه والطاقة ولا تحتاج سوى لراس مال قليل ومساحة أرض صغيرة.
عبد الحميد جنيدي