دمشق-سانا
عمل والدته في حرفة الخياطة كان له الأثر الكبير في اختياره فن تصميم الأزياء منذ نعومة أظفاره وتجسدت إبداعاته في تداخل الأقمشة والألوان في أجمل التصاميم أنه المصمم فايز سميسم صاحب مركز سميسم الدولي لتعليم فن تصميم الأزياء ومؤلف العديد من الكتب في هذا المجال.
ويقول سميسم لنشرة سانا سياحة ومجتمع “اتجهت لدارسة التصميم في العاشرة من عمري وكنت مهووسا في تصميم الملابس الرجالية بداية ومن ثم خضعت إلى دورات عديدة تعلمت من خلالها أصول المهنة وأنشأت فيما بعد مركزا خاصا بهذا الفن”.
ويشير سميسم إلى أن “الغرب قديما أطلقوا على فن التصميم اسم هندسة الملابس على اعتبار أن تصميم الأزياء يعتمد بالدرجة الأولى على علم الهندسة”.
ويلفت سميسم إلى الشروط التي يجب توافرها في مصمم الأزياء وأهمها الموهبة التي توصل المصمم إلى حد الانصهار في المهنة إضافة إلى الدراسة والخبرة اللتين تعتبران بنك المعلومات التي ينهل منه المصمم أعماله ومن ثم تأتي المرونة والأصالة في التصميم وهما من العوامل المهمة والمساعدة في وصول المصمم إلى الإبداع والشهرة.
ويؤكد سميسم “أن على المصمم الناجح أن يعي التاريخ ويستنبط منه أفكارا لتصاميمه” مشيرا إلى أن مناهج دراسات التصميم ما زالت تعتمد على الأزياء القديمة مثل أزياء نفرتيتي.
وبرأي سميسم أن مهنة تصميم الأزياء لا تخلو من الخداع البصري الذي يتماشى مع خطوط القماش والقصات وهو ما يشكل بالنسبة إليه متعة كبيرة لافتا إلى أن نوع القماش مادة أساسية تلعب دورا في إظهار جمالية التصاميم.
ويعتبر سميسم أن علم تصميم الأزياء في سورية يحتاج إلى أكاديميات لإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها بشكل جيد في هذا المجال لافتا إلى “أهمية تفعيل نقابة الازياء السورية من خلال زيادة مشاركاتها في عروض الازياء الدولية لإيصال أسماء المصممين السوريين إلى العالمية لأنهم يستحقونها فهم يمتلكون الإبداع والإمكانيات اللازمة”.
مي عثمان-روهلات شيخو