روما-سانا
قدم الدكتور مأمون عبد الكريم المدير العام للاثار والمتاحف خلال جلسة خاصة للجنة الشؤون الخارجية والثقافية في البرلمان الايطالي في روما اليوم عرضا موسعا لعدد من النواب الإيطاليين عن حالة الخطر المحدق بالتراث الفني والأثري في سورية في ظل التهديدات الحقيقية للتنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأشار عبد الكريم إلى ما قامت به المديرية العامة للاثار والمتاحف بالتعاون مع الحكومة السورية وبفضل جهود الجيش العربي السوري في انقاذ الكثير من الكنوز الاثرية ونقلها الى دمشق مذكرا بمناقب عالم الآثار السوري الشهيد خالد الأسعد والذي قام تنظيم “داعش” الإرهابي باغتياله بوحشية في الثامن عشر من شهر آب الماضي في تدمر.
وأكد عبد الكريم أهمية العمل على استعادة مدينة تدمر من أيدي الارهابيين منددا بالصمت والتخاذل الدولي في تسليط الضوء على ما تعرضت له المدينة الأثرية من تخريب على يد تنظيم “داعش” الإرهابي رغم ما تمثله الاثار السورية للحضارة العالمية.
ولفت عبد الكريم خلال مؤتمر صحفي في القاعة الاعلامية التابعة للبرلمان الايطالي وبحضور شخصيات سياسية واعلامية إلى أهمية دور إيطاليا في مجال الآثار لكونها شريكا حقيقيا في هذا المجال وخصوصا عبر جهود علماء الاثار في الكشف والتنقيب عن أهم المواقع الأثرية السورية داعيا إلى حشد وتضافر الجهود بين البلدين من اجل التنسيق في مجال الكشف عن عصابات تجار الاثار واعادة المقتنيات المسروقة اضافة الى اعادة التعاون الثنائي في مجال التنقيب والترميم لحماية وانقاذ المواقع الاثرية من الخراب والدمار.
ويأتي هذا اللقاء للدكتور عبد الكريم في البرلمان الايطالي في اطار نشاطات الجمعية البرلمانية “الاتحاد من أجل المتوسط” حيث تعقد اللجنة الثقافية للاتحاد اجتماعها في مجلس النواب الايطالي غدا حيث يترأسها النائب الايطالي من اصول مغربية خالد شوقي وتهدف هذه اللجنة لتعزيز الحوار والتبادل الثقافي والحضاري بين موءسسات المجتمع المدني وتطوير ورفع مستوى الحياة في دول حوض البحر المتوسط.