S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد البطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا أن مشاركة روسيا الاتحادية بمحاربة الإرهاب في سورية تتسم بالنجاح وأعرب عن الأمل في التوصل إلى تغيير الوضع في الشرق الأوسط نحو الأفضل واستقرار الوضع السياسي فيه مشددا على أن “الشيء الأهم هو الانتصار على الإرهاب ووقف سفك الدماء”.
وقال البطريرك كيريل خلال لقائه اليوم مع رئيس مجلس المفتين في منطقة القوقاز الشيخ أللاشكور باشا زادة في موسكو اليوم “إننا بكل جوارحنا نشعر بالمآسي الجارية في سورية والعراق وإننا نشاهد القسوة الوحشية التي يتعامل بها المسلحون في المنظمات الإرهابية مع الأسرى”.
وأضاف البطريرك كيريل “إنني أشكر الله على أن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين وعلى مدى عشرات السنوات تتسم بالتعاون والتضافر في ربوع بلدان رابطة الدول المستقلة وتعتبر مثلا يقتدى به” مشيرا إلى دور المفتي باشا زادة البناء في ذلك.
وأكد البطريرك كيريل أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعتبر أنه من واجبها مع المسلمين ومع معتنقي الديانات الأخرى القيام بكل ما في وسعها من أجل الحفاظ على السلام وتعزيزه في العالم ومن أجل ألا تؤثر الأحداث الجارية في الشرق الأوسط على التقاليد العريقة والعلاقات البناءة بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة.
من جهته دعا باشا زادة المسيحيين والمسلمين لتوحيد الصفوف في النضال المشترك ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش.
وقال المفتي باشا زادة “إننا كمسلمين لا نعتبر داعش جزءا من الإسلام وإنني أرى أنه يجب علينا جميعا العمل معا لمحاربة هذه الجماعة الإرهابية وكذلك ضد الجماعات الإرهابية الأخرى”.
وأعرب المفتي باشا زادة عن إيمانه بأن “الجهود الاجتماعية والسياسية والدينية المشتركة لرجال الدين يمكن أن تسهم في النضال الناجح ضد الإرهاب” لافتا إلى أن تمدد داعش في أفغانستان يعني أنه “قد أصبح عمليا على حدود بلادنا”.
وأضاف المفتي باشا زادة ليس أمامنا طريق آخر سوى أن نتوحد روحيا سواء كنا مسحيين أو مسلمين أو غير ذلك وإذا اتحدنا سنحقق النجاح حتما.
يشار إلى أن التعاون العسكري السوري الروسي الذي بدأ في الثلاثين من أيلول الماضي تمكن من توجيه ضربة موجعة للتنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي وكبدها خسائر كبيرة في العديد والعدد.
