موسكو-سانا
أغلقت روسيا موقع “ماراديكوفسكي” للأسلحة الكيميائية في بلدة ميرني في مقاطعة كيروف.
وقال المدير العام للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو خلال حضوره مراسم أغلاق الموقع المذكور الذي شيد عام 1953 ويمتد على مساحة195هكتارا ويضم اكثر من 40 ألف قنبلة ورأس كيميائية تمثل أكثر من 4ر17 بالمئة مما كان لدى روسيا من اسلحة كيميائية أن “برنامج روسيا للتخلص من أسلحتها الكيميائية وإتلافها سيدخلها التاريخ من أبوابه العريضة وأنه إنجاز عظيم على مسار نزع الأسلحة الكيميائية والتخلص منها” معبرا عن سعادته الكبيرة بالفرصة التي أتيحت له لحضور هذا الحدث المهم.
وتابع أوزومجو “نحن اليوم شاهدون على نجاح غير مسبوق حيث إننا لم نعتد على إحراز نجاحات متكررة على هذا الصعيد ونلمس إصرارا كبيرا لدى روسيا على وضع حد للأسلحة الكيميائية بما تحمله هذه العملية من صعوبات ومخاطر”.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تعليق على هذا الحدث أن التخلص من الأسلحة الكيميائية في العالم أمر محتوم لا عودة عنه وقال “إنني على يقين تام بأن إتلاف الترسانات الكيميائية القتالية في العالم أمر محتوم لا عودة عنه إذ إن البشرية قطعت شوطا طويلا قبل التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ونواصل منذ تبنينا الاتفاقية تسخير أقصى الجهود لتنفيذ التزاماتنا والتوصل إلى تعميم هذه الاتفاقية بشكل شامل في العالم”.
وأضاف ريابكوف إن البشرية أدركت أخيرا حقيقة أن “الأسلحة الكيميائية سلاح همجي معاد للإنسانية وأنه ينبغي أن يصبح القتال باستخدام أسلحة من هذا القبيل ضربا من الماضي”.
يذكر أن روسيا تخلصت حتى الآن من 92 بالمئة من الأسلحة الكيميائية الموروثة عن الاتحاد السوفييتي على أن تنتهي بالكامل من إتلاف ترسانتها في فترة أقصاها سنة 2022 أو ربما قبل وفق البرنامج الذي حددته موسكو للتخلص من أسلحتها الكيميائية.