S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
ركز المشاركون في الندوة الفكرية التي أقامها المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بالتعاون مع أمانة دمشق للثوابت الوطنية على “مستقبل سورية في إدارة التنوع” وسبل تعزيز الانتماء الوطني والترابط بين مكونات المجتمع السوري.
وأكد المشاركون أهمية التركيز على تربية الاجيال الجديدة على المواطنة والانتماء للأرض والولاء وتعزيز الوجدان المجتمعي القومي وضمان الحقوق والواجبات في إطار الوحدة الوطنية بما يغني التنوع الثقافي ويحقق العدالة الاجتماعية.
ورأى الباحث الدكتور هاني الخوري خلال الندوة أهمية إدارة المكونات الثقافية للمجتمع السوري في إطار وطني جامع للسير في طريق إنجاز مستقبل سورية بشكل حضاري وفق طرق حديثة تبعد الانقسامات مع التركيز على المواطنة الحقيقية وتكريس التعايش التاريخي القائم بين جميع المكونات مشيرا إلى “ضرورة التوجه نحو إدارة نوعية تقوم على التصالح والمشاركة الوطنية والسياسية بحيث يكون كل مكون اجتماعي هو ضرورة اجتماعية من خلال التعرف والانفتاح والعمل على اكتشاف المزايا الايجابية في هذا التنوع وتنتجها بشكل وطني”.
ولفت الباحث الخوري إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والتأكيد على “أن سورية وطن أصغر من أن يقسم وأكبر من أن يستوعب” وطرق إعادة إدارة التنوع من خلال “توسيع المشاركة السياسية والثقافية والانفتاح والتسامح والتصالح والاستفادة من دروس الأزمة التي تمر بها البلاد”. 
من جهته دعا الباحث الدكتور شادي أحمد إلى ضرورة تأسيس “مجلس اعلى للسياسات الاجتماعية قادر على إدارة التنوع الثقافي لمكونات المجتمع السوري في إطار وحدة وطنية جامعة بشكل مهني وسياسي والدفع نحو عقد وطني اجتماعي جديد” لافتا إلى “أهمية التركيز على مقومات الشعب السوري التي أصبحت بحكم التفاعل التاريخي جزءا من النسيج الاجتماعي الذي يمتلك مقومات الغنى وليس التجزئة والتفرقة”.
