دمشق-سانا
تناول الكتاب الذي أصدرته الهيئة العامة السورية للكتاب بعنوان “أمير الأطباء الشيخ الرئيس ابن سينا” بقلم الدكتور عمار محمد النهار سيرة حياة رائد الطب العربي والإسلامي والعالمي الشيخ الرئيس ابن سينا الذي قدم إبداعات طبية إنسانية ساهمت بإحداث ثورة طبية.
ويوضح الكتاب الصادر ضمن سلسلة أعلام اليافعة أن ابن سينا شخص أمراضاً لم يعرفها العالم إلا من خلاله كمرض السكري والقروح والأورام الحارة والطب النفسي كما عرف العالم ولأول مرة على العلاج بالنبض وبالحقنة فضلا عن معالجته للقروح عبر تطبيبها باللزقات والرباطات وهذا العلاج أثبت نجاعته واستحق إعجاب الأوروبيين ومنهم زيغريد هونكه.
وقال الكاتب إن “ابن سينا كان له الأسبقية في إبداع الطب النفسي وسبق بذلك العالم النمساوي الشهير سيمغوند فرويد بالعلاج بطريقة التحليل النفسي كما أن ترجمة كتابيه الشهيرين الشفاء والقانون تركت آثاراً عميقة في الحياة الفكرية اللاتينية فبعثت هذه الكتب آراء ونظريات علمية ساهمت بدون أدنى شك في النهضة الأوروبية الحديثة وظهر تأثير طب ابن سينا على أوروبا من خلال تدريس كتابه الرائع “القانون في الطب” مدة ثمانية قرون في جامعاتها.
يذكر أن هذا الكتاب جاء لتعريف أجيال اليافعين بابن سينا الذي ظل لقرون طويلة أستاذ العالم الغربي في الطب وأن كتبه نقلت إلى أكثر لغات العالم وظلت مرجعاً عاماً للطب ستة قرون وبقيت أساساً للمباحث الطبية في جميع جامعات فرنسا وايطاليا وكان طبعها يعاد حتى القرن الثامن عشر للميلاد ولم يتوقف تفسيرها في جامعة مونبليه الفرنسية إلا منذ خمسين عاماً.
وعد جزدان