طرابلس-سانا
اختطف مسلحون محمود بوباهية مستشار رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في منطقة أم الصفصاف شمال مدينة البيضاء الليبية في احد تداعيات الفوضى التي خلفها عدوان الاطلسي على ليبيا.
وأكد مصدر أمني ليبي في مدينة البيضاء خطف بوباهية من قبل مسلحين مجهولين بعد أن تم توقيف سيارته وهو في طريق عودته من عمله في منطقة أم الصفصاف لافتا إلى أن جهودا تبذل من أجل الوصول لمختطفي بوباهية.
وشغل بوباهية وهو ابن شقيقة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني في وقت سابق مديرا لمكتبه قبل أن يعين مستشارا له فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك حتى الآن.
من جانب آخر أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن نحو مليون وتسعمئة ألف شخص يحتاجون “لمساعدة إنسانية عاجلة” في ليبيا.
وقال التقرير الأممي إن “المعاناة البشرية تشكل ضغطا هائلا على ليبيا حيث يقدر عدد المشردين داخليا في ليبيا بـ 430 ألف شخص ويواجه نحو مليون شخص صعوبات في الحصول على الغذاء معظمهم في مدينة بنغازي شرق ليبيا”.
في غضون ذلك نقلت صحيفة الحدث الليبية عن السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت قوله إن “من الخرافات أن يقال عن ليبيا بلد غني وربما كانت كذلك عندما كان إنتاج النفط فيها أكثر من 5ر1 مليون برميل في اليوم والسعر بالسوق العالمية أكثر من 100دولار للبرميل الا انها تنفق الآن أكثر من إيراداتها وتسحب من احتياطاتها”.
ولفت ميليت في مقال نشره بمدونة وزارة الخارجية البريطانية إلى أن الحل السياسي بات أمرا ضروريا لإنقاذ الاقتصاد الليبي مؤكدا وجود نوايا امبريالية تقسيمية الا انه اعترف بفشلها دون ارادة الشعوب قائلا00″ربما كانت سياسات فرق تسد احدى استراتيجيات الإمبريالية لسنوات عديدة ولكن أيام سايكس بيكو ورسم الخطوط في الرمال قد ولت وان أخذ قطعة من أي منطقة ضد إرادة شعبها ليس ما نقوم به”.
يذكر أن بريطانيا شاركت في عدوان حلف شمال الأطلسي الناتو على ليبيا عام 2011 والذي تسبب في الفوضى والفلتان الأمني السائدين فيها وانتشار التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.