الشريط الإخباري

عراقجي: الاختبارات الصاروخية الايرانية لا تنتهك الاتفاق النووي

طهران-سانا

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي أن الاختبارات الصاروخية قصيرة المدى التي تجريها إيران لا تنتهك اتفاق فيينا حول الملف النووي الايراني موضحا أن الصواريخ التي تنتجها طهران لم تصمم لحمل الرؤوس النووية ولذلك فهي خارجة بشكل كامل عن صلاحيات القرار الجديد لمجلس الأمن وليس هناك أي داع للقلق.

وقال عراقجي في تصريحات لقناة العالم اليوم إن “قضية تفتيش المراكز الحساسة والعسكرية الايرانية سويت وهناك تفاهم مشترك جيد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال”.

وشدد عراقجي على أن تطبيق اتفاق فيينا الذي صدق عليه مجلس الأمن في العشرين من الشهر الجاري ملزم لجميع الدول من ناحية القانون الدولي مضيفا أنه “في امريكا هناك افضلية للقوانين الداخلية على القوانين الدولية لذلك يجب أن تمضي القوانين الداخلية الأمريكية في مسيرها ويعلن الكونغرس رايه في هذا المجال وكذلك الأمر في ايران يجب أن تسير العملية القانونية وبعد المصادقة بشكل نهائي سيكون ذلك ملزما للحكومة الايرانية وهذا يستغرق نحو شهرين ونصف الشهر”.

وحول مستقبل العلاقات الايرانية الامريكية قال عراقجي “لست متفائلا ولا أرى أفقا قريبا لإقامة العلاقات بين البلدين” مشيرا إلى أن الخلافات التاريخية العميقة بينهما هي خلافات أساسية في القضايا الإقليمية المرتبطة بنظام الهيمنة موضحا أن العديد من القضايا لا يمكن تسويتها بسهولة.

وحول نية بعض المسؤولين في الدول الأوروبية زيارة بلاده اعتبر عراقجي أنه من الطبيعي أن يفتح الاتفاق النووي الطريق أمام تعاون جديد وصفحة جديدة من العلاقات بين ايران والدول الأوروبية كما أن التعاون الاقتصادي سينمو في ظل إلغاء الحظر الغربي المفروض على طهران لكن ذلك لن يكون بمثابة تسوية جميع المشاكل فهناك خلافات مع الدول الاوروبية بشان قضايا مختلفة إلا أننا نسعى لحلها عبر الطرق السياسية.

كما أكد عراقجي أنه خلال المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد تم التركيز على القضايا النووية دون التطرق لأي قضايا إقليمية مشيرا إلى احتمال البحث في قضايا أخرى فيما لو أصبح الاتفاق النووي تجربة جيدة .

وأضاف عراقجي “يجب أن نأخذ جانب الحيطة والحذر لأن هناك أطرافا تعارض هذا الاتفاق ولا تريد أن ينجز فالكيان الصهيوني يقف على راس المعارضين للاتفاق ولإنهاء التوتر في الشرق الأوسط وهو يعمل على مواصلة النزاعات والتوترات في المنطقة بالإضافة إلى أن أعضاء اللوبي الصهيوني في أمريكا يبذلون مساعيهم للحؤول دون تطبيق الاتفاق”.

وبين عراقجي أن الاتفاق النووي أثبت أن الحوار هو أفضل وسيلة للتوصل إلى تفاهم وإيجاد حلول للمشاكل والمصائب التي تعاني منها المنطقة ومن هذا المنطلق بدا وزير الخارجية محمد جواد ظريف زيارته الإقليمية مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده تمد يدها لجميع الأطراف في المنطقة لإقامة علاقات ودية وتعاون وحوار وتسعى ايضا الى تنمية العلاقات معها.

وكان وزير الخارجية الايراني بدأ أمس زيارة تشمل الكويت وقطر والعراق.

انظر ايضاً

عراقجي: إيران تمتلك مؤهلات كثيرة لتهدئة الوضع في سورية

طهران-سانا حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن توسع نشاط الجماعات الإرهابية في سورية …