موسكو-سانا
دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اليوم إلى إجراء تحقيق في تصرفات كييف التي سمحت لطائرة الركاب الماليزية بالتحليق فوق مناطق القتال في أوكرانيا.
وأبدى تشوركين في كلمة ألقاها في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول حادث مقتل نحو 300 شخص في تحطم الطائرة الماليزية بمقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا استغرابه لقرار أوكرانيا إغلاق المجال الجوي في هذه المنطقة بعد وقوع الكارثة فقط.
ودعا تشوركين وفق ما نقل عنه موقع قناة روسيا اليوم إلى إجراء تحقيق في تصرفات كييف التي سمحت لطائرة الركاب الماليزية بالتحليق فوق “منطقة النزاع المسلح” مشيرا إلى أن “ضمان استخدام الطيران المدني لمجال جوي تابع لدولة معينة يعد من مسؤولية هذه الدولة بالذات”.
وفي سياق متصل لفت تشوركين إلى أن السلطات الأوكرانية لا تبذل أي جهد لإجلاء المدنيين من منطقة القتال بل يتعرض “الناس الفارون من الحرب ولا سيما الذين يبحثون عن مأوى في أراضي روسيا لقصف متعمد من قبل العسكريين الأوكرانيين”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن بلاده تعتبر حوادث قصف أراضيها من طرف اوكرانيا على أنها أعمال عدوانية ضد سيادتها ومواطنيها موضحا أن هذه الحوادث اتخذت طابعا منتظما وأنها قد أدت إلى وقوع ضحايا ومصابين بين المواطنين الروس.
إلى ذلك انتقد المندوب الروسي موقف الولايات المتحدة الداعم لسلطات كييف قائلا إن “هذا الدعم يدفع بها إلى التصعيد ورفض الحوار مع ممثلي جنوب الشرق الأوكراني المعارض”.
ودعا مجلس الأمن الدولي في جلسة له اليوم إلى إجراء تحقيق دولي دقيق في ملابسات تحطم طائرة بوينغ 777 المدنية التابعة للخطوط الجوية الماليزية في الأراضي الأوكرانية.
وفي بيان صادر عن المجلس دعا الدول الأعضاء فيه إلى إجراء “تحقيق شامل ودقيق ومستقل” في الحادث مشيرا إلى ضرورة منح المحققين حق الوصول إلى مكان الكارثة لتحديد سبب تحطم الطائرة.
وكان مصدر في الطيران الروسي أعلن أمس أن طائرة ركاب مدنية ماليزية من طراز بوينغ 777 تم “إسقاطها” على ارتفاع 10 كيلومترات في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا.