طرابلس-سانا
ذكر مصدر عسكري ليبي أن مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا تشهد منذ صباح اليوم تحليقا مكثفا لطائرات سلاح الجو التي تشن غارات مستهدفة مواقع تمركز إرهابيي وآليات ما يعرف بمجلس شورى “ثوار بنغازي” الإرهابي في منطقة الليثي ووسط المدينة وغربها.
وأوضح المصدر في تصريحات له أن عدة مدرعات تابعة لما يسمى بـ “مجلس شورى ثوار بنغازي” أصيبت جراء الغارات في منطقة الليثي لافتا إلى تراجع حدة القصف العشوائي على الأحياء السكنية من قبل الجماعات الإرهابية نتيجة قصف الطائرات الحربية لمواقعهم.
من جهة ثانية قتل مواطن ليبي وأصيب آخرون إثر سقوط قذيفة هاون في ساعة متأخرة من ليلة أمس استهدفت الأحياء السكنية بمدينة بنغازي.
وقال مصدر ليبي بمركز بنغازي الطبي لموقع بوابة الوسط إن المركز تسلم جثمان مواطن وجريحين أحدهما حالته مستقرة بقسم الطوارئ والآخر حالته حرجة جدا.
من جانب آخر تظاهر أهالي مدينة بنغازي مساء أمس للتعبير عن استنكارهم حيال صمت المجتمع الدولي تجاه ما يقوم به الإرهابيون من قصف على أحياء المدينة والذي أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين.
وطالب الأهالي في بيان لهم عقب المظاهرة والتي خرجت تحت شعار “حماية الوطن بتحالف الجيش والشعب” القيادة العامة للجيش الليبي باتخاذ الخطوات التي من شأنها التسريع في حسم المعركة بالمدينة والإعلان عن تخليصها بشكل عاجل من الإرهابيين.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم للحوار مع الداعمين للإرهاب مطالبين بحظر “جماعة الإخوان المسلمين” و”الجماعة الليبية المقاتلة” الداعمتين والمساندتين للإرهاب في البلاد.
سياسيا أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون أن الفرقاء السياسيين الليبيين اقتربوا من التوصل إلى اتفاق سياسي.
وقال ليون في تصريح للصحفيين إن المسافة التي تفصل بين طرفي النزاع في ليبيا ليست شاسعة لأنهما اتفقا حول عدة مسائل مضيفا إن بعض الأطراف لم تقتنع بعد بالحل السياسي وتسعى إلى مواصلة المعارك لكنها لا تمثل سوى أقلية.
وأكد ليون ضرورة التوصل إلى اتفاق باعتباره الحل الوحيد مشددا على عدم وجود حل عسكري للأزمة لأن الأعمال العدائية لا تقود إلى أي نتيجة باستثناء إضاعة مستقبل ليبيا.
وكانت الجولة الجديدة من الحوار بين الأطراف الليبية استؤنفت أمس الأول في مدينة الصخيرات المغربية بغياب ممثلي المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته الذي رفض ممثلوه العودة إلى الصخيرات مطالبين بتعديل مسودة الاتفاق السياسي التي تم التوصل اليها في وقت سابق.