لندن – سانا
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن جهاز الشرطة البريطاني “سكوتلاند يارد” قد يضاعف عدد ضباط وعناصر الشرطة المختصين بمكافحة الإرهاب العاملين خارج البلاد وذلك في أعقاب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مؤحرا فندقا بمدينة سوسة التونسية واسفر عن مقتل 38 سائحا معظمهم بريطانيون.
وأشارت الصحيفة في سياق مقال اعده “دوغ بولتون” الى ان هذه الخطوة تعتبر جزءا من خطط تقوم بها شرطة سكوتلاند يارد تهدف لحماية السياح البريطانيين الموجودين في الخارج من هجمات إرهابية مثل تلك التي ارتكبت في سوسة .
وكان 38 سائحا قتلوا في الاعتداء الإرهابي على فندق بمدينة سوسة التونسية هم 30 بريطانيا و3 ايرلنديين والمانيان وبلجيكي وبرتغالي وروسي.
ورأت شرطة سكوتلاند يارد أن هناك حاجة كبيرة لنشر أعداد متزايدة من ضباط الشرطة في شمال أفريقيا تعمل الى جانب الهيئات المحلية المكلفة بتطبيق القانون وذلك لتأمين الحماية للبريطانيين من هجمات ارهابية يشنها تنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى.
وقال مصدر رفيع في الشرطة .. “نحن نرغب في ان يكون لدينا وحدات لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة للعمل مع قوات الأمن المحلية .. سيكلف هذا الامر بعض المال ولكن التحدي كبير”.
ولفتت الصحيفة الى ان هذه الخطوة ستكلف الكثير من المال ومن المتوقع ان تتقدم سكوتلاند يارد بطلب تمويل إضافي من الحكومة البريطانية ليضاف إلى التمويل المقدم بالفعل في الميزانية الحالية لمكافحة الإرهاب.
وكان “مارك رولي” مساعد رئيس سكوتلاند يارد الحالي لشؤون مكافحة الإرهاب قال امس إن “تنظيم “داعش” لم يعد يكتفي بمحاولة تحريض من يحمل أفكارا متطرفة من المسلمين بل بات الان يمتلك تأثيرا على المجتمعات الاخرى .. وإرهابيوه يبحثون عن المجرمين ومن يحمل افكارا متطرفة من جميع المجتمعات”.
وفي سياق آخر أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مقالا تتحدث فيه عن امرأتين ايزيديتين اختطفتا من قبل تنظيم “داعش” في العراق ونقلت عنهما وصفهما للجرائم والممارسات غير الانسانية التي تعرضتا لها على يد إرهابيي التنظيم ومعاملتهما كرقيق وممارسة اقسى انواع العنف الجنسي ضدهما.
ونقلت الصحيفة عن ان احدى المرأتين وهي أم تبلغ من العمر 19 عاما قولها انها أرغمت على العمل لدى التنظيم الارهابي كرقيق جنس والسكوت على اغتصابها عدة مرات بعد ان تم تهديدها بقتل ابنها الرضيع في حال رفضت في حين تحدثت المرأة الثانية والتي تبلغ من العمر “25” عاما عن تعرضها لأبشع انواع التعذيب والعنف بعد ان تم بيعها عدة مرات لعدد من الاشخاص.
واكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي “زينب بانغورا” في شهر ايار الماضي أن تنظيم /داعش/ الإرهابي يرتكب أبشع الجرائم بحق الفتيات الإيزيديات حيث يقوم بإرسالهن إلى سوق للنخاسة في مدينة الرقة شمال سورية وبيعهن هناك للإرهابيين وان آلاف الإرهابيين الذين انضموا لتنظيم “داعش” حصلوا على وعود بالحصول على نساء وسبايا فور تجنيدهم.
وكانت بانغورا أكدت في وقت سابق أن التنظيمات الإرهابية تستهدف النساء في سورية والعراق بـ “تكتيك” إرهابي ومنهجي مشيرة إلى أن العنف الجنسي جزء من “استراتيجية” يطبقها تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي سياق اخر قضت محكمة بريطانية بسجن إرهابي يدعى “سيد تشودري” من مدينة كارديف البريطانية ويبلغ من العمر 19 عاما بالسجن لمدة 3 سنوات و4 شهور لمحاولته التوجه الى سورية والانضمام الى تنظيم “داعش” الارهابي.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية ان “تشودري” كان يقوم بالبحث في الانترنت عن مواد تنشرها المنظمات الارهابية لتصفحها وقال لأصدقائه انه “سيفعل أي شيء “للوصول الى سورية والدخول الى المنطقة التي يوجد فيها تنظيم داعش”.
وبحسب وثائق المحكمة فإن “تشودري” قام بتحميل شريط فيديو لعملية إعدام جماعية و الدخول الى مواقع الكترونية تورد عشرة اسباب للانضمام الى تنظيم “داعش” و السفر لتركيا التي تعتبر الطريق السريع لما يسمى “بالجهادية “.
واعتقل “تشودري” في 16 تشرين الثاني الماضي وقال لدى استجوابه من قبل الشرطة انه” يحلم بالموت و هو يقاتل الى جانب مسلحي تنظيم داعش “.
وتعد بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية تصديرا للإرهابيين الأجانب إلى سورية وأقرت الشرطة البريطانية مؤخرا بأن أكثر من 700 بريطاني تسللوا إلى سورية للانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الإعلامية والاستخباراتية أن أعداد البريطانيين الذين انضموا إلى هذه التنظيمات يفوق هذا الرقم بكثير.