اللاذقية-سانا
بلا فرشاة ولا ألوان مائية أو بلاستيكية ولا حتى قلم رصاص تخرج من يديه لوحات تتمايل فيها الألوان وتنساب مع كل اندفاعة سمكة في المياه فالفنان وائل العلي يشكل حوض السمك كما يشكل الفنان لوحته يستحضر الخيال والجمال ويغلفهما بلمسات ابداعية.
ويهوى العلي من ريف اللاذقية تربية الأسماك ودفعه حبه لممارسة هذه الهواية إلى ابتكار أغذية محلية الصنع وتفريخ بعض الأنواع في بيئتنا وتفصيل أحواض خاصة على شكل لوحات فنية لافتا إلى أنه قام بتأسيس قاعدة بيانات خاصة بالأسماك بداها بالتعرف على أنواع الأسماك ومواصفات كل نوع والبيئات التي تعيش فيها والخواص الكيميائية لكل سمكة والأمراض التي تصيبها وكيفية الحفاظ على حياتها.
وأضاف إن قاعدة البيانات أعطته معلومات كافية عن الأسماك تمكن من خلالها من النجاح والاستمرار بعمله لافتا إلى أن لكل نوع من الأسماك مياها خاصة به.
ودرس العلي المشاكل التي تتعرض لها الاحواض والمتعلقة بأمور الفلترة الصحيحة للمياه التي تجعل الحوض نظيفا لمدة طويلة قد تستمر لأكثر من ست سنوات لافتا إلى أنه يقوم بتنشيط الحوض عن طريق إفراغ جزء من مياه الحوض وإضافة القدر نفسه من الماء.
وبين العلي أن تبديل مياه الحوض بالكامل طريقة خاطئة لأن هناك معادلة يجب أن تتوفر بالحوض متمثلة بنشاط البكتيريا النافعة والتخلص من فضلات الأسماك موضحا أن الأسماك تتعرض لعدد من الأمراض يجب على المربي الالمام بها للحفاظ على حياة الأسماك.
وأوضح العلي أن عمله يتطلب الفن والابداع ولاسيما عند تركيب الأحواض فهو يستحضر خياله لرسم أجمل اللوحات بمكونات البيئة الطبيعية مشيرا إلى أن صناعة الحوض وتركيبه تتطلب دراسة علمية تتعلق بالارتفاع والعرض والدعامات الأساسية.
وأشار إلى أن أغلب زبائنه يتركون له حرية صناعة الحوض واختيار النباتات الداخلية والتربة الخاصة لافتا إلى أن الحوض الجديد يحتاج إلى أكثر من 45 يوما لنمو البكتيريا بداخله لوضع السمك وحاليا هناك أدوية خاصة توضع في الحوض للحصول على البيئة المناسبة للأسماك.
سكينة محمد