غرفة تجارة وصناعة اللاذقية: توسيع دائرة العمل الاقتصادي وتعميق الروابط مع الجهات المعنية بالدول الصديقة

اللاذقية-سانا

تمكنت غرفة صناعة وتجارة اللاذقية من تجاوز المعوقات التي واجهتها خاصة العقوبات و الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية من خلال تعميق الروابط مع الجهات المعنية بالدول الصديقة ما انعكس بشكل ملحوظ على حركة البضائع و السلع استيرادا وتصديرا.

ويبين مدير غرفة تجارة و صناعة اللاذقية سامي الصوفي لنشرة سانا الاقتصادية أن الغرفة “جادة بتحقيق نمو اقتصادي مستدام “حيث وفرت شبكة اتصالات مع الدول الصديقة للعمل على تجاوز المعوقات التي تواجه الفعاليات الاقتصادية بالاستفادة من البنية التحتية الجيدة للمحافظة في مختلف المجالات وخصوصا المرفأ الذي يعد” معبرا ومنفذا مهما للاقتصاد الوطني” مشيرا إلى أن أعضاء الغرفة يحاولون توسيع دائرة عملهم لتشمل مناطق غير تقليدية وتعزيز التعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية وإيران على نطاق واسع.

ويقترح عدد من منتسبي الغرفة وممثلي الفعاليات الاقتصادية بالمحافظة جملة من الإجراءات خدمة للاقتصاد الوطني وتهدف أيضا لتمكين التجار من تجاوز الصعوبات التي تعترض سير عملهم ونشاطهم الصناعي و التجاري حيث يؤكد المدير التنفيذي الرئيسي في شركة الحاويات العاملة في مرفأ اللاذقية مازن نصير أن “التحديات التي يواجهها السوريون معقدة وصعبة” وأهمها تأمين حوامل الطاقة اللازمة للإنتاج سواء الكهربائية أو المشتقات النفطية وكذلك تأمين المواد الأولية لمختلف أنواع الصناعات والحفاظ على استقرار “سعر الصرف” فضلا عن تذليل صعوبات النقل لإعادة عجلة الإنتاج في كثير من القطاعات الاقتصادية و “اتخاذ إجراءات فعالة وقوية لرفد خزينة الدولة بالإيرادات ولا سيما التصدي لملفات التهرب الضريبي و الفساد و المحسوبيات والتعديات المجانية على أملاك الدولة و قمع المخالفات وغيرها” ما يؤدي إلى زيادة الإنفاق الحكومي كطريق لبدء مرحلة التعافي الاقتصادي.

ويلفت إلى أن “الإقلاع بعملية إعادة الإعمار بشكل تدريجي” يسهم في إعادة دفع الاقتصاد الوطني عبر ثلاث مراحل من التخطيط المرحلي و الاستراتيجي مع إعداد دراسة واضحة عن الاقتصاد السوري من قبل ذوي الخبرة لتقدير حجم الأضرار التي تعرضت لها المرافق العامة و الخاصة جراء الإرهاب وتحديد مصادر تمويل إعادة الإعمار و الحرص على مشاركة كل الفعاليات الاقتصادية في هذه العملية.

ويعتبر الصناعي أحمد محمد ديب خياطة الذي نقل منشأته التي تعرضت للتخريب بفعل التنظيمات الإرهابية المسلحة من مدينة حلب إلى اللاذقية أن الإصرار على الاستمرار في العمل والإنتاج هو الطريق الوحيد لمواجهة التحديات من خلال تضافر الجهود بين مختلف شرائح المجتمع و الدولة معا مشيرا الى ضرورة التعاون لتقديم القروض و تأمين مستلزمات الإنتاج.

زهير عيسى

انظر ايضاً

قوات الأمن العام تحرر مختطفين من قبل عصابة تنتحل صفة عسكرية بمحافظة حلب

حلب-سانا في عملية نوعية، تمكنت قوات إدارة الأمن العام من تحرير مختطفين من قبل عصابة …