براغ-سانا
حمل المحلل السياسي التشيكي اوندرجيه كوسينا الغرب وتركيا ودول الخليج المسؤولية عن زعزعة الاستقرار في سورية وإطالة أمد الحرب عليها.
وأكد كوسينا في مقال نشره اليوم في موقع قضيتكم تسي زد الالكتروني أن الجيش العربي السوري يقاتل منذ أكثر من أربعة أعوام بشجاعة ضد الإرهابيين الذي جاؤوا من العالم كله منتقدا إصرار الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على وجود ما يسمى قوى معارضة معتدلة فضلا عن ازدواجية المعايير تجاه الوضع في سورية.
وقال “إن الغرب هو المذنب الأساسي في انتشار الإرهاب الدولي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وفي تعاظم تنظيم داعش الإرهابي وأن تسليحه وتمويله للإرهاب تسبب بتهجير آلاف السوريين والعراقيين” .
وأضاف كوسينا أن ثمار السياسة الهوجاء لداعمي الإرهاب ستحصدها أوروبا بشكل أساسي الأمر الذي يمكن ملاحظته الآن بتدفق جماعي للمهاجرين غير الشرعيين وبتزايد مخاطر وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية في أوروبا.
بدوره أكد رئيس اللجنة الخارجية لمجلس النواب التشيكي وزير الخارجية السابق كارل شفارتسينبيرغ أن السياسة الغربية والأمريكية تجاه سورية غير موفقة وكانت خطأ جوهريا .
وقال شفارتسينبيرغ في تعليق له على ما ذكره الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أمس بشأن ارتكاب الولايات المتحدة الكثير من الأخطاء في منطقة الشرق الأوسط وخاصة سورية “إنه تنشط في سورية حاليا جميع المجموعات الإرهابية التي توجد في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي يعتبر نتيجة حزينة”.
وكان الرئيس التشيكي أكد في مقال له أمس أن الولايات المتحدة ارتكبت الكثير من الأخطاء في الشرق الأوسط من بينها غزو العراق عام 2003 وأنها تحاول تكرار هذه الأخطاء في سورية مشيرا أيضا إلى أن الغرب يحاول تصدير نظامه السياسي إلى دول أخرى إلا أن ذلك يؤدي إلى تخريب هذه الدول.