فيينا-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن التوصل إلى اتفاق جيد مع مجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الإيراني أهم من مهلة المفاوضات.
وقال ظريف في تصريح لقناة العالم الإيرانية لدى وصوله اليوم إلى فيينا للمشاركة في جولة المفاوضات النووية “إن أي اتفاق يجب أن يضمن حقوق الشعب الإيراني ويرفع الحظر الاقتصادي المفروض عليه” مشيرا إلى أن جميع الأطراف تواصل المفاوضات بناء على الحلول التي تم التوصل إليها في مدينة لوزان السويسرية.
بدوره قال مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي في تصريح إن “تمديد المفاوضات النووية غير وارد واننا عازمون على التوصل إلى نتيجة اجمالية خلال الموعد المحدد” مضيفا أنه إذا “لم يتحقق هذا الأمر فأننا قد نواصل العمل لعدة أيام أخرى وصولا إلى النتائج المرجوة ولكن التمديد لعدة أشهر غير وارد”.
وأوضح عراقجي أن الموقف لا يسمح بالحديث عن مدى التقدم الحاصل في المفاوضات وخاصة أن العمل تقدم في بعض الجوانب بشكل جزئي وفي بعض الجوانب الأخرى بشكل جيد وقال “لدينا نص اتفاق رئيسي وعدد من الملاحق حيث شهد كل واحد من هذه النصوص بعض التقدم ولكن لا يمكننا اعطاء حصيلة عن مدى تقدم العمل حيث انجزنا عملا جيدا وحسمنا العديد من بنود النص النهائي ألا أن ما تبقى منها يتسم بأهمية كبيرة يجب التوصل إلى اتفاق بشأنها”.
وأضاف عراقجي “إننا توصلنا في لوزان الى حلول جيدة للعديد من الأمور ونحن نقوم بتطبيق تلك الحلول حاليا أما بخصوص بعض المواد الأخرى فأننا لم نتوصل إلى أي تسوية لحد الآن وخاصة بعد أن قامت بعض الدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد باطلاق بعض التصريحات وتغيير مواقفها ما أدى إلى تعقيد الأمور ونحن نعكف حاليا على مناقشة هذه الأمور ونأمل بأن نتمكن من تسويتها لنبدأ بصياغتها لاحقا”.
يذكر أن الجولة الحالية من المحادثات حول ملف إيران النووي والتي انطلقت يوم الأربعاء الماضي في العاصمة النمساوية فيينا هي الثامنة والأخيرة وفق ما هو مقرر للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية قبيل الموعد النهائي المحدد في الثلاثين من حزيران الجاري.