دمشق-سانا
لم تتوان السيدات السوريات يوما عن الوقوف إلى جانب وطنهم من خلال تربية أبنائهن وتعليمهم وتلقينهم حب الوطن وهاهن اليوم يسهمن في إعادة إعمار بلدهن من خلال تدريب العديد من السيدات على الأعمال اليدوية لرفد السوق بصناعة محلية.
وكان لافتا خلال مؤتمر الاستثمار التشاركية الأول لإعادة إعمار سورية الذي أقيم في دمشق مؤخرا لدعم الاقتصاد السوري وجذب المغتربين للاستثمار في سورية وجود مجموعة من سيدات الأعمال اللواتي يقمن بتدريب عدد كبير من السيدات على الأعمال اليدوية لتحسين دخلهن ورفع مستوى معيشتهن.
وتقول سيدة الأعمال ميساء محمود دهمان عضو بلجنة سيدات العمل الصناعيات “أعتمد في عملي على نسبة كبيرة من السيدات اللواتي يعملن في منازلهن إذ في البداية أقوم بتعليم سيدات وتدريبهن على العمل ليكن منتجات في المجتمع حيث يوزع العمل عليهن كل حسب إمكاناتها” مؤكدة أن السوريات أثبتن مهارتهن ومقدرتهن في العمل ولاسيما في مجال الأعمال اليدوية.
وأوضحت دهمان أنها تعمل في مجال ألبسة الأطفال وتقوم بتوزيع الألبسة التي تحتاج إلى اكسسوارات على أكثر من 75 سيدة يقمن بالعمل في منازلهن.
وأضافت “إن هذه المهنة تتطلب عملا جيدا وإبداعا وابتكارا وهو ما يتوفر لدى السيدات اللواتي يعملن معي منذ أكثر من عشر سنوات” مشيرة إلى أنها تستعين بوجهات نظرهن لتطوير العمل وتحقيق النجاح والتميز والاستمرار.
وأشارت إلى أن منتجاتها تحقق إقبالا لافتا خلال مشاركتها في المعارض المحلية والخارجية واعتبرت المؤتمر بوابة لفتح فرص عمل جديدة.
وقالت الدكتورة رنا أبو الخير الحلاق من منشاة تكرير الزيوت النباتية بغرفة صناعة دمشق وريفها نحاول ولو باسلوب بسيط تفعيل صناعتنا وإدارة معاملنا ونتمنى من الصناعيين السوريين المغتربين الذين تركوا الوطن العودة لإعادة إعمار سورية بلد الخير والعطاء.
وأضافت “اغتربت لسنوات طويلة في المانيا وكنت أشاهد الإقبال الكبير على المنتجات السورية وخصوصا الصناعة النسيجية لما تتمتع به من جودة عالية”.
وقالت نسيبة موسى صاحبة شركة بون نوي لصناعة اللانجري “إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وأنا فقدت منشاتي جراء الإرهاب الذي تتعرض له سورية لكنني قررت العودة للعمل ولو بقدرات بسيطة والوقوف إلى جانب بلدي في محنته لتبقى الصناعة السورية مزدهرة”.
وأكدت أن بلدنا قدم لنا الكثير وعلينا أن نرد ولو جزءا بسيطا لهذا الوطن الذي يستحق الأفضل دائما.
وأضافت موسى اخترت هذا المجال بإرادتي وأقوم بالتصميم في شركة صغيرة و لدي 15 عاملا كما أستعين بسيدات يعملن في منازلهن ويملكن ماكنات وأبيع منتجاتي في سورية ودول الجوار وأشارك في معارض داخلية وخارجية.
سكينة محمد