الجمعية السورية الأمريكية للبراعم الفتية تعتني بالأطفال السوريين

اللاذقية-سانا

تلبية لنداء الواجب تجاه الوطن الأم سورية قامت مجموعة من المغتربين السوريين بتأسيس الجمعية السورية الأمريكية للبراعم الفتية وهي جمعية أهلية خيرية تعنى بالأطفال صحيا وتعليميا واجتماعيا.

وأشهرت الجمعية رسميا في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية بوسطن في أيلول 2012 بموجب ترخيص مسجل لدى هيئة الضرائب الأمريكية وتسعى لتقديم الرعاية اللازمة للأطفال السوريين بهدف تنشئة جيل سليم قوي يكون الأمل في نهضة الوطن وعماده في المستقبل.

ويؤكد فراس ديب مسؤول نشاطات الجمعية في سورية لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن الجمعية مؤسسة خيرية غير ربحية تعتمد في عملها على تبرعات أعضائها المحبين لسورية والمخلصين لها كما تشجع و تعتمد العمل الطوعي لإسداء خدماتها لكل أطفال الوطن أينما كانوا.

ويقول “تم تأسيس الجمعية كفرع من مجموعة سورية الأم في الوطن والمغترب في نهاية عام 2013 لتكون الهيئة المسؤولة والمختصة بشؤون الأطفال” لافتا إلى أن الجمعية نظمت على مدى العام ونصف العام الماضيين فعاليتين لتوزيع حقائب مدرسية مجهزة بالقرطاسية لعام دراسي كامل في محافظتي طرطوس واللاذقية حيث تم توزيع 400 حقيبة مدرسية مع بدء العامين الدراسيين 2013- 2014 و2014-2015 و يجري الآن الإعداد لتجهيز/200/ حقيبة مدرسية لتوزيعها في اللاذقية و طرطوس و دمشق مع بدء العام الدراسي الجديد في شهر أيلول.

وقامت الجمعية بتنظيم فعاليتين في عيد الميلاد على مدى عامين متتاليين لتوزيع البسة شتوية على الأطفال وتجاوز عدد المستفيدين أكثر من 500 طفل وترعى الجمعية أيضا برنامجا للحث على الدراسة و التفوق فخصصت جوائز مادية وعينية قيمة للمتفوقين في الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي إضافة للحلقة الدراسية الأولى. 11

وتسعى المجموعة وفق ديب إلى توظيف خبرات الأختصاصيين في المجال التربوي والاجتماعي لإعادة تأهيل كل من تضرر من آثار هذا العدوان الكوني الغاشم على سورية مع العمل على الاستفادة من الأصدقاء الأمريكيين المتخصصين في المجالات التي تنشط ضمنها الجمعية إلى جانب المؤسسات الخيرية أو الأهلية الأمريكية التي يمكن أن تقدم كل ما هو جيد ومفيد للمجموعة.

وأشار ديب إلى أن الجمعية بدأت بالتواصل مع بعض الشخصيات الأكاديمية في الجامعات السورية المعروفة بخبراتها الواسعة في مجال التربية لوضع أسس لبرنامج يشجع على القراءة عند الأطفال حيث تم الانتهاء من مخطط البرنامج منذ شهرين تقريبا و سيبدأ التنفيذ التجريبي مع بداية العام الدراسي القادم.

من جهتها أوضحت المغتربة ياسمين أحمد مسؤولة العلاقات العامة في الجمعية أن خطط الجمعية تتميز بسهولة التنفيذ لتعم الفائدة على أكبر قدر ممكن من الأطفال حيث تركز على حاجات الطفل الأساسية من تعليم وصحة ولباس واحتياجات مدرسية لافتة إلى أن القائمين على الجمعية يدركون أن تداعيات الأزمة السورية قد أرخت بظلالها الثقيلة على شرائح المجتمع وخاصة الأطفال من جهة انخفاض مستوى الرعاية التربوية والتعليمية والصحية.1

وتضيف أحمد “خروج عدد كبير من المدارس ومراكز الرعاية الصحية من الخدمة بسبب استهدافها من الإرهاب كان العامل السلبي الذي أثر على مستقبل الأطفال كذلك دفع الوضع الاقتصادي الصعب عددا من الأطفال إلى العزوف عن الدراسة ورغم كل هذه الأثار السلبية إلا أن هناك الكثير من الإشراقات الجميلة التي تثبت أن طفلنا إنسان واع قادر على استيعاب ما حدث و تفاعل معه بشكل مثير للإعجاب من حيث الإصرار على متابعة التحصيل العلمي للمساهمة في بناء الوطن”.

أما عن التعاون والتشبيك مع الجهات المحلية المعنية بشؤون الطفولة فأشارت مسؤولة العلاقات العامة إلى أهمية التواصل والتشبيك مع عدد من الهيئات الرسمية المهتمة بأمور الطفل والتعليم و الصحة لكن عقبات إدارية وروتينية كانت عائقا لتحقيق هذا الهدف لافتة إلى أن التعويض الأكبر كان بالتعاون مع عدد كبير من الأفراد الوطنيين الذين ساهموا بدعم الجمعية وعملها في الداخل السوري.

وأكدت أحمد أن الجمعية هي سورية الفكر والقلب وكامل أعضائها ينتمون لثوابت الوطن المعروفة والمتجذرة فيهم كمغتربين ومقيمين بالعمل لبناء سورية بلد العيش المشترك والتآخي والسلام مشيرة إلى النجاح الذي حققته من خلال تواصل الأهالي الدائم معها للسؤال عن جديد نشاطاتها والتجاوب السريع والكبير مع أي فعالية.

ياسمين كروم