درعا-سانا
دفعت موجات الجفاف التي تعاقبت على محافظة درعا والتي أدت إلى انخفاض كبير في غزارة بعض المصادر المائية المغذية وجفاف بعضها الآخر مؤسسة المياه إلى اتخاذ إجراءات وحملة لإزالة التعديات وتجهيز بعض الآبار و حفر آبار جديدة بهدف توفير مياه الشرب للمواطنين.
ونتيجة للظروف السائدة و الاعتداءات على شبكة وخطوط المياه في منطقة طفس العجمي والتعدي على محطات الضخ الرئيسية و قيام بعض المواطنين بالتعدي على شبكة مياه الشرب بتركيب مضخات باستطاعات عالية على الخطوط الرئيسية شكلت المحافظة لجنة برئاسة المحافظ لقمع التعديات و البحث عن مصادر مائية جديدة .
واشار محافظ درعا محمد خالد الهنوس في تصريح لمراسل سانا إلى ان مهمة اللجنة المتابعة اليومية لازالة التعديات على خطوط وشبكات المياه وإزالة المضخات ذات الاستطاعات العالية وحجزها وإحالة مرتكبي المخالفات الى القضاء و التنسيق مع كل الدوائر لتسهيل عمل مؤسسة المياه و زيادة ساعات الضخ بالتعاون مع شركة الكهرباء و تفعيل دور المجتمع الاهلي في هذا المجال.
وأوضح أن نحو 80 بالمئة من سكان المحافظة يزودون بالمياه عن طريق مشاريع موجودة في المنطقة الغربية و الباقي عن طريق الآبار الارتوازية مؤكدا على دور الوجهاء والمخاتير وأعضاء مجلس المحافظة و المجتمع الاهلي في قمع المخالفات و وضع حد للتعديات والتواصل مع المعنيين لاعادة ضخ المياه إلى التجمعات السكانية.
وبين الهنوس أن المحافظة تعاني من صعوبة تزويد محطات ضخ المياه بالكهرباء و الوقود و التعديات على مشاريع المياه والري بذريعة سقاية الخضراوات و “التعدي على موظفي محطات الضخ مؤكدا ان المحافظة حصلت على الموافقات اللازمة لحفر 10 ابار جديدة لصالح مدينة درعا و قمعت بعض المخالفات في أحياء المدينة و صادرت نحو 52 مضخة باستطاعات عالية و نظمت الضبوط بحق المخالفين .
من جانبه بين مدير عام مؤسسة مياه الشرب بالمحافظة المهندس محمد المسالمة إن المؤسسة تعمل على تجهيز عدة آبار موجودة في مدينة درعا ووضعها بالخدمة بالسرعة المطلوبة وستبدأ قريبا بحفر أربع آبار جديدة بعد ان حصلت على الموافقات اللازمة وستشهد المرحلة القادمة أيضا حفر 5 آبار أخرى بعد إجراء الدراسات و التاكد من وجود الحوامل المائية اللازمة مشيرا إلى أن الاعتمادات المالية للقيام بهذه الاعمال متوافرة.
وبين أن هذه الاجراءات تاتي جراء الاعتداء على مشاريع المياه الموجودة في المنطقة الغربية واستعمال مياه الشرب لري الخضراوات وحرمان سكان المدينة من مخصصاتهم.
ولفت المسالمة إلى أن المؤسسة تعاني من عدة صعوبات في سبيل تأمين مياه الشرب للمواطنين تتمثل في تراجع غزارة الينابيع وجفاف بعضها والحفر العشوائي للابار الزراعية وعدم توافر الحفارات وانقطاع التيار الكهربائي عن محطات الضخ وعدم توافر المحولات الكهربائية لدى شركة الكهرباء وصعوبة التنقل لتخديم و صيانة مشاريع المياه و تعرض العاملين في المنشات لعدة اعتداءات ومحطات الضخ و الابار و خطوط الجر للسلب وضعف أعمال الجباية و قيام بعض ضعاف النفوس بالتعدي على شبكات المياه واستجرار خطوط مخالفة.
وعملت المؤسسة خلال الفترة المنصرمة من العام الحالي على تزويد محطة ضخ جباب بمجموعتي توليد استطاعة 100 ك ف أ و على إصلاح بئر الكاشف و تاهيل و استثمار بئر البانوراما بمدينة درعا و اصلاح و تشغيل محطة ضخ النعيمة و تجهيز 9 آبار للمياه في مشروع كحيل لصالح مدينة بصرى لتصبح الغزارة الاجمالية 180 مترا مكعبا بالساعة ما رفع كمية المياه الواصلة إلى بصرى إلى 2100 متر مكعب في اليوم و حصة الفرد إلى 105 لترات باليوم الواحد.
قاسم المقداد