اللاذقية-سانا
بحث محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم اليوم مع الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيث هوف والقائم بالأعمال في السفارة النرويجية بدمشق مارتن اترفيك سبل تفعيل التعاون المشترك لتلبية احتياجات المحافظة من المستلزمات الطبية والأدوية ولا سيما أدوية الأورام والكزاز وغسيل الكلى.
وأعرب السالم عن استعداد المحافظة لتقديم التسهيلات التي من شأنها تسهيل عمل المنظمة مشددا على ضرورة احتساب المساعدات المقدمة إلى المحافظة بناء على عدد سكانها الفعليين وأعداد الوافدين إليها وليس بناء على عدد المقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة “لكون الموجودين فيها لا يمثلون إلا 1 بالمئة من العدد الفعلي للوافدين باعتبار أن الباقي اندمج بالمجتمع”.
ونوه السالم بجهود المنظمة في تلبية احتياجات اللاذقية من المواد الطبية والأدوية ولا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تتحمل فيها المحافظة أعباء كبيرة نتيجة زيادة أعداد الوافدين إليها من المحافظات الأخرى جراء الأعمال الإرهابية ما يتطلب المزيد من الخدمات في كل القطاعات وفي مجالي الصحة والتعليم حيث “يحصل جميع المواطنين بالتساوي على هاتين الخدمتين مجانا وعلى أكمل وجه”.
بدورها أبدت هوف استعداد المنظمة لبذل الجهود لتقديم المزيد من الدعم بعد تحديد الاحتياجات الضرورية للاذقية مشيرة إلى أن المنظمة “تدعم بشكل استثنائي جلسات غسيل الكلى في سورية حيث زودت وزارة الصحة بعدد كبير من أكياس نقل الدم كما زودت مشفى البيروني بجهاز طبقي محوري رغم تكلفته العالية”.
وأعربت هوف عن أملها في افتتاح مكتب ومستودع للمنظمة باللاذقية لتسهيل وصول المساعدات مباشرة عبر المرفأ موضحة أن المنظمة بانتظار المواصفات الفنية المطلوبة للسيارات المتنقلة للنفايات الصلبة التي تحتاجها المحافظة لتعمل على تأمينها.
كما أعربت هوف عن تقديرها للطريقة التي يتم فيها استضافة المهجرين في اللاذقية واصفة الأمر “بأنه على غير ما يجري في أي دولة أخرى حيث أن من يستضيف المهجرين هو الشعب السوري نفسه وليس المنظمات الدولية” .
وعقب الاجتماع أشارت هوف في تصريح لمراسل سانا إلى أن المنظمة تقوم بتوريد الأدوية اللازمة إلى وزارة الصحة ومنها إلى المحافظات وقدمت في الفترة الماضية أجهزة غسيل كلى وأدوية وقامت بدعم “محدود” في مجال أدوية السرطان حيث لمست أن هناك “حاجة كبيرة لها” وهي تتطلع لزيادة الدعم في هذا الشأن رغم كلفته العالية.
من جهته نوه مدير صحة اللاذقية الدكتور عمار غنام في تصريح مماثل بالدور الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية لجهة تقديم المساعدات الطبية إلى المحافظة معربا عن أمله بتوسيع آفاق التعاون بين المحافظة والمنظمة في هذا المجال.
وكانت هوف والوفد المرافق لها بحثت امس مع محافظ حمص طلال البرازي سبل تفعيل التعاون المشترك في المجال الصحي ولا سيما في المناطق التي تشهد عودة المهجرين إليها.