الشريط الإخباري

لدعم وحماية التراث.. السلمية تقيم مهرجانها التراثي الأول

حماة-سانا

بهدف تنشيط الحركة الثقافية في مدينة السلمية وفي محاولة لإحياء التراث السلموني أقيم موءخرا مهرجان التراث الأول وفنون القول الشعبي تحت عنوان “سلمية تقاوم” وذلك في المركز الثقافي العربي في المدينة بحضور فعاليات ومنظمات شعبية ورسمية وحشد جماهيري كبير من محبي ومشجعي التراث السلموني.

وتضمن المهرجان معرضا للصور الفوتوغرافية والأدوات التراثية وضم عددا من الصور التي تجسد تاريخ المدينة وأدوات تراثية منها الخاصة بالمطبخ كالقدور النحاسية والملاعق الخشبية والتي تدل على تاريخ المدينة وهي شاهد على قدمها وعراقتها تاريخيا وحضاريا.

وشهدت أيام المهرجان عرض عدة أفلام وثائقية تسجيلية وتراثية جسدت الأصول الآرامية للمفردات العامية وتناولت مقتطفات من التراث الشعبي لأهالي المنطقة ووثقت بعض العادات والتقاليد التي تتميز بها السلمية.

وتضمنت فعاليات المهرجان ندوات تراثية تمحورت حول البيت السلموني الريفي وتجارب نسائية للمرأة السلمونية وكيفية تطور الواقع الزراعي في المدينة إضافة إلى أمسيات شعرية.

كما تم خلال المهرجان تقديم مجموعة من اللوحات الفنية الاستعراضية التراثية شارك فيها مجموعة من الأطفال وجسدت تقاليد العرس السلموني إضافة إلى عرض مسرحيات كوميدية رافقها تقديم لوحات غنائية على العود من تراث المدينة.

وأوضح عيسى الحمود مدير الثقافة بحماة في تصريح لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” أن الغاية من المهرجان هو توثيق التراث الوطني بهدف ابقائه ذاكرة حية تستلهم منها الأجيال القادمة العبر وتفتخر بتاريخ أجدادها.

بدوره أكد حسين ديوب عضو قيادة فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي أن فكرة المهرجان تجسد أصالة شعب ووطن وهناك حاجة لمثل هذه المهرجانات التي تعنى بتاريخ وتراث سورية وخاصة في ظل الظرف الراهن.

أما مدير المركز الثقافي العربي في السلمية سمير علوش فشدد على أهمية الاستمرار بإقامة هذه الفعاليات والمهرجانات لتنشيط الحركة الثقافية ومواجهة الغزو الثقافي الذي يحاول فصل الجيل الجديد عن انتمائه السوري والمترافق مع الهجمة الإرهابية الشرسة التي يتعرض لها الوطن.

من جهته أكد مهتدي غالب من اللجنة الإعلامية المنظمة للمهرجان على ضرورة التحضير للمهرجان القادم من الآن مقدما مجموعة من التوصيات لتأمينها لافتا إلى التعاون والمشاركة الكبيرة من قبل الفعاليات الشعبية والرسمية التي أسهمت بنجاحه.

وتم خلال أيام المهرجان تكريم عدد من المربين والباحثين والمهتمين برعاية قضايا التراث الشعبي وحمايته إضافة إلى توزيع بطاقات شكر لكل من شارك فيه.

سهاد حسن