طهران -سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الغرب هو الذي صنع التنظيمات الإرهابية في المنطقة وقدم لها الدعم ولا يريد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي لأنه أداة لتحقيق مخططاته في المنطقة مضيفا قيل أن داعش يمتلك ما قيمته 30 مليار دولار من الأسلحة التي وضعتها الدول الغربية وبعض دول المنطقة تحت تصرف التنظيم الإرهابي”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن لاريجاني قوله اليوم “إن التنظيمات الإرهابية التي أوغلت في شعوب المنطقة تقتيلا هدفها تشويه صورة الإسلام وقد قدمت إسلاما مزيفا هو الإسلام الأمريكي”.
ووصف رئيس مجلس الشوري الإيراني التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بأنه جاء بفضيحة للغرب موضحا “إنهم يديرون قضية داعش ويريدون إلهاء المسلمين بانفسهم بهذه الوسيلة وقد تمكنوا من هذا الأمر لغاية الأن فيما يقوم الكيان الصهيوني في مواصلة بناء المستوطنات”.
وأشار لاريجاني إلى “أن بعض الدول التي تدعي أنها مسلمة لم تقدم في الماضي أي دعم للمقاومة اللبنانية واهالي قطاع غزة وسائر المظلومين وأن هدفها هو اثارة التفرقة بين المسلمين إلا أن نهج إيران مرتكز على الوحدة الإسلامية والمسلمين على الدوام”.
من جهة أخرى أكد لاريجاني أن من عناصر اقتدار الشعب الإيراني في العالم “الوحدة الوطنية والقيادة الحكيمة واكتساب القدرات العلمية والتكنولوجية والإسلام الأصيل وليس الاسلام المتحجر والأمريكي الذي يقوم البعض بالترويج له اليوم في العالم”.
وحول الأوضاع في العراق أكد رئيس مجلس الشوري الإيراني أن “إيران لا تنوي التدخل في شؤون العراق وأنها تقدم المساعدة والدعم لهذا البلد من منطلق الشعور بالمسؤولية”.
وكان الرئيس الإيرانى حسن روحانى دعا خلال مؤتمر صحفي أمس دول العالم الى التوحد لمحاربة الإرهاب الذى يشكل خطرا على أمن المنطقة واستقرارها وشدد على ضرورة العمل لدعم الحكومتين السورية والعراقية لمواجهة خطر الارهاب والإرهابيين.
ظريف: ضرورة اتحاد الدول الاسلامية في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة “اتحاد الدول الإسلامية في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها”.
ودعا ظريف خلال لقائه اليوم السفير السوداني ميرغني ابكر البخيت بمناسبة انتهاء عمله في طهران دول المنطقة “إلى العمل على وضع حد للكوارث والأزمات التي تمر بها من خلال الوحدة والتضامن” لافتا إلى التطورات التي تشهدها الأمة الإسلامية والأوضاع “المؤسفة” التي يعيشها الشعب اليمني.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الحظر الغربي المفروض على الشعب السوداني داعيا الدول الإسلامية إلى اليقظة للتصدي للمكائد التي تحيط بالشعوب الإسلامية.
بدوره أشار السفير السوداني إلى العلاقات الجيدة بين إيران والسودان معربا عن أمله في تطوير هذه العلاقات في المستقبل.
عبد اللهيان: مؤامرات الأعداء ضد سورية ومحور المقاومة فشلت
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أن الأعداء استهدفوا سورية ومحور المقاومة من خلال ايجاد جماعات تكفيرية إرهابية في المنطقة وإثارة الصراعات والخلافات فيها لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني.
وقال عبد اللهيان خلال كلمة له اليوم في اجتماع لدعاة شهر رمضان بمدينة قم جنوب طهران إن “الغرب الاستكباري دعم تنظيم داعش الإرهابي لاستهداف الدولة السورية وضرب تضامن الشعب السوري و حزب الله وإيران” معتبرا أن مؤامرات الأعداء فشلت باستهداف سورية ومحور المقاومة مشيرا إلى الدعم الذي قدمته إيران لمواجهة هذه المؤامرات.
ولفت عبد اللهيان إلى وقوف بلاده أيضا إلى جانب العراق واصفا إياه بالبلد الحليف والاستراتيجي.
وحول العدوان السعودي على اليمن أكد مساعد وزير الخارجية الايراني أن نظام آل سعود “ارتكب خطأ استراتيجيا بشنه هذا العدوان على افقر دولة عربية وتبريره له بادعاء مواجهة إيران في اليمن حيث لم تحقق السعودي ايا من أهدافها من خلال هذا العدوان”.
وأشار عبد اللهيان إلى أن بلاده نصحت النظام السعودي بترك الشعب اليمني يختار مصيره بنفسه إلا أن الأخيرة رفضت واصرت على عدوانها لافتا إلى أن الصمود الذي سجله الشعب اليمني أدى إلى دخول القوات اليمنية إلى أراض سعودية.
وحذر مساعد وزير الخارجية الايراني من المخططات الامريكية الرامية إلى تغلغل واشنطن من جديد في المنطقة مؤكدا أن الحكومة الامريكية تحاول من خلال استخدام تجارب احتلال العراق وأفغانستان تمرير مخططاتها في المنطقة.
وحول المفاوضات بشان ملف ايران النووي لفت عبد اللهيان إلى أن الامريكيين يريدون إدخال إيران إلى معادلاتهم الفاشلة في المنطقه حيث اعلنت طهران صراحة رفضها تطرق مفاوضات لقضايا أخرى غير النووية.
ورأى مساعد وزير الخارجية الايراني أن المفاوضات حول الملف النووي باتت اليوم أحد مؤشرات قوة إيران وشموخها على الصعيدين الوطني والدولي.