براغ-سانا
انتقد الحقوقي التشيكي بيتر ماركفارت استمرار الدول الغربية في فرض إجراءات أحادية تقييدية على الحكومة الشرعية في سورية والتغاضي عما يقوم به نظام آل سعود ومشيخة قطر من دعم وتمويل وتسليح للإرهابيين وإرسالهم إلى سورية واصفا ما يقوم به الغرب من تصرفات بحق سورية بانه “سخرية بغيضة” تتم بدم بارد.
وقال ماركفارت في حديث أدلى به اليوم لموقع أوائل الأخبار الالكتروني “إنه بدلا من أن يفرض الغرب عقوبات على السعودية وقطر يفرض عقوبات على الحكومة الشرعية في سورية ولا يسمح لها باستيراد المواد وتحويل الاموال كما تتم معاقبة روسيا لوقوفها إلى جانب الحكومة السورية الشرعية ضد الارهابيين الذين ترسلهم دول حليفة لحلف الناتو”.
وشدد ماركفارت على أن تنظيمي داعش وبوكو حرام الإرهابيين ليس لهما علاقة بالدين الإسلامي مؤكدا أن أعضاء هذين التنظيمين المتطرفين مرتزقة اجانب جاؤوا من مختلف دول العالم من أجل القتل والتخريب.
من جهة أخرى أشار ماركفارت إلى أن جشع القادة الاوروبيين ولاسيما في فرنسا وبريطانيا وايطاليا وطمعهم في ثروات ليبيا الباطنية أدى إلى التدخل العسكري المأساوي في ليبيا قبل أربعة أعوام والذي مثل خرقا واضحا للقانون الدولي مؤكدا أن قادة تلك الدول لم يرغبوا بأن يلتهم الامريكيون كل شيء في ليبيا لذلك ساهموا معهم في تدمير هذا البلد وهم اليوم يحاولون التملص من نتائج سياساتهم الخاطئة بتوزيع المهاجرين غير الشرعيين على دول أوروبية أخرى.
يذكر أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” شن عام 2011 عدوانا على ليبيا استمر عدة أشهر وأدى إلى مقتل وجرح عشرات آلاف الأشخاص فضلا عن تدمير كبير في البنى التحتية في البلاد وانتشار الفوضى والميليشيات المسلحة التي تحاول السيطرة على مختلف مناطق البلاد.