الشريط الإخباري

مسير “قمة الشيخ عبدالرزاق” في مشقيتا

اللاذقية -سانا

ثلاثة كيلو مترات كانت كافية للاطلاع على مشاهد جديدة وخلابة ضمن منطقة مشقيتا التي نفذت فيها الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية مسيرا جافا متعدد المحطات حمل اسم “مسير الشيخ عبدالرزاق” كان له وقعه على المشاركين الذين اطلع قسم كبير منهم على مفاصل هامة من الحياة الريفية في المنطقة دون نسيان اكتشاف الطبيعة من حولهم بأسلوب حيوي ساهم في اندماجهم مع تفاصيلها والتعرف على أسرارها.1

تنوع المشاهد والمواقف هو العنوان العريض لهذا المسير تقول سحر حميشة رئيسة الجمعية في حديثها لنشرة سانا سياحة ومجتمع لافتة إلى أن الجمعية نظمت مسيرا ضمن هذا الخط للمرة الأولى منذ تأسيسها وكانت البداية في منطقة مزرعة حمام حيث تعرف المشاركون على منزل ريفي قديم له مكانته لدى سكان المنطقة وهو منزل عبدالكريم حلوم الذي بقي مفتوحا أمام السياح كي يتعرفوا على أهم معالم البيت الريفي فشاهدوا الساموك الذي يسند سقف البيت المبني بواسطة الحجارة بمساحة تزيد على 300 متر إضافة إلى الروزنة وبيت النار وغيرها من التفاصيل القديمة التي تحمل عبق الماضي وأصالته.

المحطة الثانية كانت حسب حميشة باتباع خط النار صعودا باتجاه قمة الشيخ عبد الرزاق وخط النار هو المكان الذي يتوقف عنده حريق الغابات نظرا لعدم وجود نباتات على طول الخط حيث سلك المشاركون طريقا قاسيا نوعا ما ليصلوا إلى قمة الجبل التي تعرف فيها المشاركون على الشجرة التي يعلق عليها الضيوف أمنياتهم لتشكل لوحة مميزة ضمن المكان.

وتتابع رئيسة الجمعية.. تركنا القمة هبوطا نحو نبع الشداية لنخوض بعدها أصعب جزء من المسير وهو واد شبه جاف يتميز بصخور وعرة وغطاء نباتي كثيف تم تجاوزه مع بعض الصعوبات خاصة مع ضيق الممرات بشكل كبير في أكثر من منطقة لنصل بعدها إلى بحيرة تجمعية دائرية ذات مناظر خلابة.

الانتقال إلى غابة ماخوس النقطة الأخيرة ضمن المسير تم بواسطة النقل البري حيث كانت الاستراحة الأخيرة عند مقام الشيخ علي بن سلمان وتناول المشاركون وجبة فطائر على التنور الأكلة الريفية الأكثر شهرة على الاطلاق.

من جهته قال إيهاب ريحان المنسق العام للجمعية إن اختيار محطات المسير تم بالتنسيق مع قائد المسير عماد حلوم الذي قام بزيارة اطلاعية للمنطقة لتحديد صعوبة المسير ودرجته والذي يندرج تحت عنوان متوسط الصعوبة دون نسيان وجود مرافقين طبيين للمشاركين لمساعدتهم في حال حدوث أي طارئ.2

ويضيف ريحان.. المشاركون الـ24 أتوا من محافظتي اللاذقية وطرطوس وعدد كبير منهم يشارك في المسير لأول مرة ولا يعرفون الكثير عن قواعد المسر وشروطها وهنا يأتي دورنا كجمعية لنشر هذه الثقافة وتعريف الناس بها وتدريبهم على صعوبات المسر التي تحتاج لياقة بدنية عالية والتزام بروح الفريق والتنبه لأخطار المشي ضمن الطبيعة والصخور”.

التنوع النباتي كان حاضرا على طول خط المسير و لم يستطع المشاركون إحصاء أسماء النباتات الحولية الفصلية والأزهار نظرا لتنوعها واختلافها إضافة إلى انتشار أشجار الصنوبر بشكل لافت في الغابات كما أن الطقس سجل هطولا مطريا وسطوعا للشمس أي أن المشاركين اختبروا أكثر من فصل في يوم واحد على حد تعبير ريحان الذي أوضح أن هذا النشاط يندرج في إطار السياحة البيئية التي تسعى الجمعية لتفعيلها محليا.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

يوم حقلي لمكافحة مرض درع الزيتون في مشقيتا بريف اللاذقية

اللاذقية-سانا نفذت مديرية الزراعة في اللاذقية بالتعاون مع الوحدة الإرشادية في بلدة مشقيتا