سيزهر الجرح انتصارا.. أمسية شعرية بحمص

حمص-سانا

انتصرت القصيدة وتلاشى الألم ليتحول إلى نبض الفرح القادم المبشر بالنصر في الأمسية الشعرية التي أقامتها مديرية الثقافة بحمص بالتعاون مع فريق بلسمة الجراح في جمعية كريم الخيرية بعنوان “سيزهرالجرح انتصارا” في صالة محارب الأحمد الثقافية بمشاركة عددا من الشعراء الذين جادوا بما جال في خواطرهم ووجدانهم من مشاعر الألم الممزوج بالأمل المشرق لسورية الصمود والعزة.

وألقى الشاعر حسن الاحمد مؤسس مبادرة بلسمة الجراح قصيدتي “الجرح الوسام” و”صوت الشريان” إضافة إلى قصيدة غزلية حيث خاطب في إحدى قصائده البطل احمد خنسا الذي فقد كلتا يديه حين ناداه الوطن والذي حضر الأمسية إذ يقول ..

في حضرة الابطال تخضع احرفي.. وتصير خجلى ما لها من داع ..
ويسود صمت اذ تعالى صوتهم .. صوت الرجولة رن في الاسماع ..
ولاحمد اهدي ضعيف قصائدي .. لتصير جذلى مذ اتى لسماعي .
وفي قصيدة محكية تخاطب أبطالنا بعنوان الجرح الوسام يقول..
جرح البطل نجمة عجبينو متل الوسام مرافقا سنينو .

وتوجه الدكتور عبد المسيح دعيج بعدة قصائد محكية وزجلية معاتبا الزمن ومتسائلا..

ماذا ستكتب يازمن
عن امة مقلوبة
وعروبة مطعونة
تجتاحها نار الفتن
ماذا ستكتب يازمن

ولا يمكن لشاعر في سورية إلا أن يتغزل بالشام تلك المحبوبة الفاتنة وذلك العشق الابدي حيث يقول دعيج في قصيدته للشام ..

ياقلبي المغرم بالشام .. لهفة حبك ابدية.. سافر عجناح الاحلام وتغزل بالشامية .

وفي قصيدة اخرى تبعث على الأمل بعنوان “ما رح تبقى سورية جريحة” باللهجة المحكية يقول ..

ما رح تبقى سورية جريحة .. والدمع الحارق عم يكوي خدودا .. هالغيمة السودا نحنا منزيحا .. لنشوف البسمة ع شفاف ورودا .

وألقى أحمد شاهين قصائد نثرية وطنية عانقت حروفها جراح الوطن المدمى بدماء شبابه الأطهار والمخلصين .. فيما خاطبت الشابة مي اليوسف الوطن في قصيدة “يا وطني الجريح” عبرت فيها عن طهر جراح الوطن وعذاباته متمنية تقبل اطهر الصلوات للخلاص والتوبة والعودة للوطن الجميل وطن السلام و المحبة حيث تقول..

يا وطني الحبيب يا منجم الصالحين .. افتح ذراعيك للقادمين التائهين .. واحضن كل المحزونين واقرأ تراتيل طهرك.

وتخلل الأمسية عرض فيلم وثائقي عن مبادرة بلسمة الجراح في جمعية كريم الخيرية التي انطلقت بالعمل في أيلول 2013 وزارت بشكل ميداني حتى تاريخه 119 من اسر وذوي الشهداء ونحو ألف من الجرحى في مختلف انحاء محافظة حمص ريفا ومدينة.

تمام الحسن