بغداد-سانا
واصلت القوات العراقية اليوم عملياتها العسكرية ضد مواقع ومقرات إرهابيي داعش في العديد من المحافظات موقعة المزيد من الخسائر الفادحة في صفوف التنظيم الإرهابي.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها اليوم أن طيران الجيش العراقي تمكن من تدمير مقرات عدة لإرهابيي داعش في قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين ما أسفر عن مقتل 35 إرهابيا.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب أعلن في وقت سابق عن فرض سيطرته على الانفاق الرئيسية لسكك حديد بيجي الواقعة شمال مدينة تكريت.
وفي سياق متصل قالت قيادة عمليات بغداد في بيان لها “إن القوات الأمنية قضت على 5 إرهابيين وأصابت 7 آخرين بضربات صاروخية بمنطقة الروفة بالكرمة غرب بغداد”.
وأضاف البيان إن “القوات الأمنية تمكنت أيضا من تدمير مقر وخمسة منازل للإرهابيين وإحراق عربتين لهم في منطقتي الرشاد والشهابي في منطقة الكرمة”.
وكانت قوات عمليات بغداد أعلنت أول أمس أنها أكملت تطهير وفتح الطريق المؤدى إلى ناظم التقسيم شمال غرب الفلوجة بمحافظة الأنبار فيما تستمر العمليات العسكرية باتجاه مدينة الرمادى لتحريرها من الإرهابيين بشكل كامل.
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية عن العثور على مقبرة جماعية غرب محافظة نينوى في قرية الجدعة تضم رفات 80 مواطنا ايزيديا من أعمار مختلفة قام إرهابيو داعش بقتلهم في وقت سابق.
وذكر بيان للوزارة أن “التنظيمات الإرهابية تواصل ارتكاب جرائمها بحق العراقيين حيث اعدمت امرأة من أهالي الموصل بعد اختطافها ورفضها ممارسة بدعة جهاد النكاح كما أقدمت على إعدام ثلاثة شبان وسط مدينة الموصل دون أن تعرف الذريعة التي اعدموا بها”.
وأشار البيان إلى أن “15 مواطنا عراقيا قتلوا جراء قصف تنظيم داعش بقذائف الهاون لناحية عامرية الفلوجة والحاق أضرار مادية في الممتلكات كما أقدمت التنظيمات الإرهابية في ظل استهدافها للحقوق الثقافية على تفجير جامع الشهيد نزهان الجبوري الواقع في ناحية الزاب بعد سرقة محتوياته”.
وفيما يخص الأوضاع الإنسانية في العراق حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في هذا البلد بعد تزايد أعداد النازحين مع نفاد موارد دعمهم.
وأوضح بيان للبعثة الأممية في العراق يونامي أن الأزمة الإنسانية في العراق تعد الأكثر تقلبا وتعقيدا في العالم حيث تضاعف خلال العام الماضي عدد العراقيين الذين يحتاجون إلى المساعدة أربعة أضعاف ليصل إلى أكثر من 8 ملايين شخص ومن ضمنهم9ر2 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم منذ كانون الثاني2014.
وأشار البيان الى الحصول على أقل من 40 بالمئة من التمويل اللازم للنداء الانساني في العراق خلال العامين 2014و2015 وأنه في حال عدم توفر الأموال بشكل فان عمليات الاستجابة الإنسانية ستتعرض للتقلص أو التوقف الكامل وهو ما بدأنا نشهده من تقلص الخدمات الصحية الرئيسية وتراجع مستوى خدمات المياه فيما توقفت أنشطة الحماية بالكامل.
ودعت الأمم المتحدة إلى دعم الخطة المحدثة للاستجابة الإنسانية في العراق لعام 2015 التي ستستهدف 6ر5 ملايين شخص من العراقيين وذلك بتوفير الدعم الأساسي المنقذ للحياة على مدى الأشهر الستة المقبلة.