الشريط الإخباري

الربوة أقدم المتنزهات الدمشقية

دمشق -سانا

منطقة الربوة من أقدم المتنزهات الدمشقية ولا تزال بمعشوقها بردى وروضها الغناء مقصدا وملاذا للباحثين عن الهدوء والاستجمام والترويح عن النفس في كل الفصول.

يقول محمد نظير عوض معاون المدير العام للأثار والمتاحف مدير المباني التاريخية والأثرية لنشرة سانا سياحة ومجتمع ..”إن منطقة الربوة من أقدم المنتزهات الدمشقية على الاطلاق وهي تشكل ملاذا ومكانا للاستجمام والتنزه منذ الفترة المملوكية إلى الآن “.

وتابع عوض أن المؤرخين التاريخيين يصفون الربوة في تلك الفترة أن فيها الكثير من المقاهي والمتنزهات والمقاعد الخشبية وغير ذلك على ضفاف نهر بردى إضافة إلى وجود البساتين الغناء المليئة بأنواع الفواكه إضافة للزهور حيث كان الدمشقيون يقصدونها للتنزه وقضاء العطل .

ولفت عوض إلى أنه بالرغم من قدم الربوة إلا أنها مازالت محافظة على دورها حتى وقتنا الحاضر فهي تستاثر بقلوب الدمشقيين جيلا بعد جيل وتحتضنهم في ربوعها الخضراء .

ويضفي نهر بردى على الربوة جمالا آخاذا خاصة في فصل الربيع مع تدفق النهر بغزارة بسبب ذوبان الثلوج .

ويقول عوض..”يصل نهر بردى إلى منطقة الربوة ويتهادى هناك وتخف سرعته بسبب وصوله إلى منطقة منبسطة حيث يزداد عرض النهر في تلك المنطقة مع وجود مصاطب على ضفتي النهر تسمى الخانق مشيرا إلى أن خانق الربوة يتلقى في فترتي الربيع والصيف نسمات جميلة ومنعشة ترافق تدفق المياه التي تجري في النهر والتي في غالب الأحيان في وقت الربيع تكون خليطا مابين بردى والفيجة حيث يفيض النبعان ويحمل النهر كمية كبيرة من المياه باتجاه دمشق و تمر بمنطقة الربوة بشكل سلس هادىء”.

بدوره قال سمير اللحام صاحب مطعم في منطقة الربوة أن الربوة كانت قديما من أوائل المتنزهات التي اعتاد عليها السوريون عموما والدمشقيون خصوصا بما تتمتع به من خصائص مناخية معتدلة ونسائم هوائية عليلة حيث تبعد حر الصيف عن زوارها ومصطافيها الذين يلجؤون لها في ذروة حر أيام الصيف ليتمتعوا بسحر طبيعتها وجمال خضرتها مشيرا إلى أنها مازالت حاضرة لاحتضان زوارها .

ولفت اللحام إلى أن مقاهي ومطاعم الربوة تستقبل أعدادا كبيرة من الزائرين يوميا وهي بحاجة إلى المزيد من الاهتمام من الجهات المعنية من أجل تأهيلها بشكل أفضل لتضاهي اجمل مناطق الاصطياف عالميا وخاصة أنها تملك المقومات المناخية المناسبة لذلك فهي بحاجة إلى زيادة التشجير لتعود كما كانت قديما حيث اشتهرت بكثافة أشجارها التي كانت تشكل مظلات طبيعية تحمي المصطافين من أشعة الشمس.

بدوره أشار منير درويشة صاحب مطعم في المنطقة إلى أن “إعادة تشغيل قطار الربوة ساهم في زيادة إقبال العائلات على المنطقة للتنزه والتمتع بأجواء ملئها البهجة والسرور”.

يشار إلى أن منتزه الربوة الذي لايبعد عن وسط دمشق سوى دقائق قليلة يستقطب الناس في هذه الفترة بشكل كبير حيث تكتظ المطاعم المصنفة والشعبية التي تسمح للزوار بجلب طعامهم أيام العطل وعلى مدار ساعات النهار.

روهلات شيخو

انظر ايضاً

الأمطار في منطقة الربوة

تصوير: علي حسين