دمشق -سانا
أصدر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد خلال أيار الماضي مرجعين علميين أولهما بعنوان شجرة الزيتون وتقنيات زراعتها وإنتاجها والثاني دراسة الواقع الحالي للمراعي في البلدان العربية وسبل تطويرها.
وسلطت محتويات المرجع الأول الضوء على أهمية شجرة الزيتون وفيزيولوجيتها وأسس توصيفها والأصناف المنتشرة في أهم دول العالم وطرائق إكثارها والمتطلبات البيئية وأساسيات زراعتها والخدمات الزراعية الخاصة بها والإدارة المتكاملة لوقايتها وتصنيع الزيتون والمنتجات الثانوية له وذلك ضمن 520 صفحة من القطع المتوسط.
فيما ضمت محتويات المرجع الثاني سبعة فصول موزعة على 298 صفحة من القطع الكبير اختصت بالمراعي الطبيعية وواقعها في الوطن العربي وسبل تطويرها وصدر باللغة العربية.
وحول هذا الموضوع بين مدير المركز الدكتور رفيق علي صالح أن شجرة الزيتون مورداً طبيعياً متجدداً وخياراً استراتيجياً لجزء كبير من الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة حيث تضمن لهذه المناطق شكلاً مستداماً وتوفر مادة غذائية أساسية إضافة لدورها في توفير العمالة وتقديم المدخلات للصناعة والإسهام في التصدير وتوفير القطع الأجنبي.
وذكر أن أكساد يعتبر عمليات إعادة تأهيل المراعي وتنمية الغطاء النباتي الرعوي للمراعي الطبيعية العربية من أهم الاستراتيجيات التي يعمل على تحقيقها لما لهذا القطاع الحيوي من أهمية اجتماعية واقتصادية وبيئية وبسبب ما وصل إليه من تدهور في مكوناته الحيوية ما أدى لانتشار التصحر وانقراض الكثير من الأنواع العلفية ذات القيمة العالية.
وتأسس المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة اكساد في عام 1968 بدمشق بهدف توحيد الجهود القومية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة وتبادل المعلومات والخبرات على نحو يمكن من الاستفادة من ثمار التقدم العلمي ونقل وتطوير وتوطين التقانات الزراعية الحديثة بغية زيادة الإنتاج الزراعي في هذه المناطق.