S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن سورية ستبقى منبع الحضارات والفكر الإسلامي الصحيح وستنتصر على أعداء الحضارة الإنسانية دعاة الفكر الارهابي التكفيري من “تنظيم داعش وجبهة النصرة والمتطرفين ومن يدعمهم كالسعودية وقطر وتركيا والاحتلال الإسرائيلي”.
وخلال لقائه اليوم في جامع الدروبي بحي الدبلان في مدينة حمص عددا من رجال الدين المسيحي والإسلامي والداعيات بحضور فعاليات رسمية واجتماعية ضمن إطار مشروع فضيلة وحملة ياشهيد يامنصور أشار الوزير السيد إلى أن “إسلام بلاد الشام الذي انطلق إلى كل العالم هو الذي سيعيد اللحمة إلى أرجاء الوطن” وقال “سنعمل معا على محاربة الفكر التكفيري المتطرف الظلامي الذي لا ينتمي لحضارتنا وإسلامنا”.
بدوره لفت محافظ حمص طلال البرازي إلى أهمية متابعة العمل على “إعادة النسيج الاجتماعي المتماسك والوطني إلى ما كان عليه سابقا في حمص” مبينا أن رجال الدين واصحاب المبادرات الخيرة والخلاقة كان لهم دور كبير واستثنائي في عمليات المصالحة الوطنية والتواصل الاجتماعي شرق حمص وشمالها وجنوبها.
ونوه أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب بالجهود التي بذلتها وزارة الاوقاف لجهة نشر الوعي ومكافحة الشائعات وبالدور الوطني البناء لرجال الدين في ظل الظروف الراهنة داعيا الى التركيز على نشر المفاهيم الدينية الصحيحة ومواجهة المعتقدات الخاطئة.
ولفتت الداعية وفاء الخضري إلى “أن سورية تمر الآن بمرحلة حرجة وتتعرض لهجمة على الدين والحضارة والعلم” داعية رجال العلم والدين إلى الوقوف إلى جانب الجيش والقوات المسلحة والعمل على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام الحقيقي إسلام المحبة والتسامح والخير والحضارة معتبرة “أن أعداء الإسلام حاولوا أن ينشروا فكر القتل والتدمير من خلال المساجد ولكننا سنعمرها لننشر فيها المحبة والسلام”.
ودعا عضو لجنة المصالحة الوطنية الأب ميشيل نعمان رجال الدين إلى بذل جهود مضاعفة والوقوف على المسؤولية الملقاة على عاتقهم لنشر قيم التسامح والمحبة وإعادة ترميم ما خربته يد الإرهاب.
وبعد الاجتماع اطلع الوزير السيد على أعمال الترميم والتأهيل بجامع الصحابي خالد بن الوليد حيث أشار إلى أن التخريب المتعمد الذي طال الجامع دليل على ما تقوم به الجماعات المتطرفة الإرهابية من تخريب للمساجد والجوامع والقيم الإنسانية والمجتمعية مؤكدا أن “أعمال ترميم المسجد مستمرة ليعود إلى ما كان عليه خلال أقل من عام”.
حضر اللقاء والجولة مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري ومفتي حمص الشيخ فتح الله القاضي وقائد شرطة المحافظة اللواء اكرم بصو وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
ومشروع فضيلة أطلقته وزارة الأوقاف نهاية العام الماضي خلال مؤتمرها السنوي العام وهو عبارة عن مجموعة من الخطب المنبرية لتكريس القيم الأخلاقية والوطنية.
