دمشق-سانا
استخدمت النساء على مر العصور ماء الورد لتجميل أنفسهن ولاضفاء المزيد من الالق والجمال لبشرتهن بعض السيدات وبسبب الوضع المادي استطعن استثمار بضع وردات لصناعة ماء الورد بطريقة منزلية سهلة جدا.
سانا المنوعة التقت السيدة هناء العلي وهي مدرسة ابتدائي حيث حدثتنا قائلة “غالبا ما يحضر لي التلاميذ باقات من الورود وكثيرا ما تحتوي هذه الوردات على الورد الجوري والوردة الدمشقية أجمعها على مدى أيام ثم أصنع منها ماء الورد”.
وأضافت هناء “أجمع الورد واضعه في وعاء يحوي ليترين من الماء واضع في قلب الوعاء طاستين متعاكستين أحداهما مقلوبة في الأسفل والمفتوحة للأعلى واضع غطاء الوعاء بطريقة معاكسة وعندما يبدأ الماء بالغليان يتكاثف البخار على غطاء الوعاء وتنزلق القطرات باتجاه رأس الغطاء لتنسكب بعد ذلك في الطاسة المفتوحة”.
وتابعت هناء أن العملية تستمر لمدة ساعة تقريبا على نار هادئة بعد ذلك اخذ الطاسة واتركها ريثما تبرد ثم أقوم بتعبئتها في زجاجات نظيفة واحكم اغلاقها لاستخدامها فيما بعد في تنظيف البشرة كل مساء.
ولفتت هناء إلى أنها تعلمت هذه الطريقة من إحدى خبيرات الأعشاب.
وقالت خبيرة التجميل وفاء دلة إن ماء الورد يستخدم لنعومة البشرة ويعد من العناصر المهمة التي يمكن ادخالها في خلطات العناية الخاصة بالبشرة كما يستخدم في مستحضرات التجميل لما له من خصائص مضادة للالتهابات وبالتالي تجعله مهدئا للبشرة الجافة.
وبينت مرام الأحمد خبيرة التغذية أن ماء الورد يحتوي على العديد من الفيتامينات ومضادات الاكسدة والزنك ولذلك نستخدمه في أحيان كثيرة على شكل شاي لمعالجة التهابات المعدة والتهابات المثانة ويضاف الى سلطة الفاكهة وإلى خلطة الكعك للحصول على نكهة مميزة .
يشار إلى أن كل أربعة آلاف طن من الورد تنتج 1 كيلو غرام من زيت الورد الشامي وتعد قرية المراح التي تبعد عن سورية 60 كيلومترا شرق دمشق من أشهر القرى التي تزرع الوردة الشامية التي تشتهر بها سورية.