الشريط الإخباري

مشاريع متناهية الصغر تنشط في قرية الحميرة بالقلمون وتساعد أهلها على النهوض بواقعهم الاقتصادي -فيديو

ريف دمشق-سانا

منتجات الألبان والأجبان بأنواعها والخضراوات المجففة وقمر الدين المصنوع من المشمش والدراق والخوخ، وغيرها من أصناف المونة التي تحتاجها العائلة السورية شكلت نتاج مجموعة من المشاريع متناهية الصغر التي تتميز بها قرية الحميرة بمنطقة القلمون.

يكاد لا يخلو منزل في القرية من مشروع صغير زراعي أو حيواني يتقنه أفراد الأسرة بكل حرفية وبمعايير جودة أعطت تلك المنتجات الغذائية المتنوعة مكانة متميزة لدى المستهلكين المحليين ولدى الخارج حيث يتم تصدير بعضها لدول الخليج إضافة إلى أنها أصبحت أحد أهم المنتجات التي يحرص مغتربو المنطقة على اصطحابها معهم هدايا.

يوسف عطاس أحد أبناء القرية الذي أسس مشروعه عام 2018 فعمل بداية في تربية الأبقار ومن ثم أحدث مشغلاً لتصنيع مختلف مشتقات الحليب من الأجبان والألبان، ولتخطي العقبات التي واجهته مثل عدم توافر كميات كافية من الغاز نفّذ مشروع هاضم حيوي لإنتاج غاز الميتان القائم على روث الحيوانات، وبات مشروعه متكاملاً، واستقطب من خلاله عدداً من الأيدي العاملة وبدأ بتسويق منتجاته على مستوى منطقة دير عطية.

عطاس أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المشروع ذو مردود اقتصادي جيد له وللأسر التي تعمل معه مشيراً إلى أنه يحتاج يومياً إلى 600 كيلوغرام من الحليب، نصفها يستجرها من أهالي القرية لكون إنتاجه لا يكفي لتغطية الطلبيات إضافة إلى أن إنتاج الهاضم من الغاز بات غير كاف للمشروع ويحتاج إلى إحداث هاضم آخر لافتاً إلى أهمية بدء جميع الأسر بمشاريع متناهية الصغر وتوسيعها لأن الاقتصاد الوطني يقوم على مثل هذه المشاريع.

أما ميس الطبجي فأسست مشروعها منذ خمس سنوات وأصبح يستقطب حالياً نحو 40 سيدة وكان المشروع أساساً في تغيير حياتهن وتحسين وضعهن المعيشي.

وبينت الطبجي أن المشروع يعتمد في مواده الأولية على الإنتاج الزراعي والحيواني لكون قرية الحميرة زراعية بامتياز، لهذا كانت فكرة المشروع في البداية تصنيع الألبان والأجبان والسمن البلدي وغيرها من المنتجات وتسويقها على مستوى القرية وبعدها توسعن بالمشروع ليشمل صناعة قمر الدين من المشمش والكرز والخوخ والفريز وتوضيبه وتسويقه حتى باتت منتجاتهن تُطلب بالاسم داخل وخارج سورية.

ولم يقتصر مشروع مائسة معاد الذي أسسته بمساعدة زوجها منذ عام 1992 على الإنتاج الحيواني بل توسعت به ليشمل حالياً مختلف أصناف المونة والمجففات من الخضراوات موضحة أن حبها للعمل ساعدها في توسيع المشروع واستقطاب أيد عاملة من السيدات اللواتي استطعن تحسين مستوى معيشتهن والارتقاء بوضعهن المادي.

سفيرة إسماعيل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

يستفيد منها أكثر من 100 سيدة… معدات ومستلزمات لدعم مشاريع متناهية الصغر بالسويداء ‏

السويداء-سانا ‏ أكثر من 100 سيدة تستفيد من معدات ومستلزمات الإنتاج لتأسيس مشاريع صغيرة خاصة …