حمص – سانا
تعتبر حاضنة المعلومات والاتصالات بجامعة البعث في حمص أحد أهم المراكز العلمية التي تهتم بإبداعات الطلبة في مختلف المجالات وتقدم لهم كل أشكال العون لاستمرار إبداعهم وتطورهم ودعم أفكارهم البناءة حيث تقوم الحاضنة على دعم إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مجال تقانة المعلومات والاتصالات وتقديم منتجات ذات طابع ابتكاري يحمل قيمة مضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
في هذا الجانب أكدت الدكتورة ميساء دياب مديرة الحاضنة لنشرة سانا الشبابية أنه تم إنشاء الحاضنة عام 2010 وتوقفت عن العمل عام 2012 نتيجة الأوضاع الراهنة لتعود مرة أخرى إلى العمل في تشرين الثاني من العام 2014 حيث تم بدء الإعلان عن قبول طلبات الاحتضان لمشاريع الطلبة الشهر الماضي من العام الحالي مشيرة إلى أن الحاضنة تضم 9 غرف احتضان مزودة بخدمات الانترنت والأدوات المكتبية وكل ما قد يحتاجه الطالب.
وتهدف الحاضنة كما نوهت دياب إلى نشر روح ريادة الأعمال بين الشباب من حملة الكفاءات والخبرات في مجال المعلومات والاتصالات وتزويد رواد الأعمال من الشباب المعلوماتيين بالمهارات والخبرات اللازمة للدخول إلى سوق العمل والمنافسة فيه إضافة إلى توفير البيئة العلمية والفنية من خبراء ومستشارين وبنية تحتية لإنشاء مشاريعهم الاستثمارية ومنحها فرص نجاح عالية ودعم تحويل الأفكار المبدعة والمتميزة إلى منتجات استثمارية.
أشارت دياب إلى بدء توافد عدد من الطلاب لتقديم وعرض أفكارهم ليتم احتضانها بشرط أن يمتلك المشروع مقومات النجاح الأولية من حيث الفكرة التقنية وجودتها وقدرتها على الاستمرار في سوق العمل مضيفة إن فترة احتضان المشاريع تقسم إلى مرحلتين الأولى ومدتها من شهرين إلى أربعة أشهر يتم فيها تقييم العمل والفكرة ويقوم الطالب خلالها بإعداد خطة عمل ودراسة جدوى اقتصادية لمشروعه وكيفية تسويقيه علما أن الحاضنة تقدم خلال فترة الاحتضان الأولى دورات تدريبية حول مبادئ الإدارة الاستراتيجية وإدارة المشاريع ودراسة الجدوى الاقتصادية والتسويق ودراسة السوق وكيفية وضع خطة عمل وبعض الأمور التي تخص إنشاء الشركات.
وتابعت.. يقوم المحتضنون خلال هذه المرحلة بمساعدة إدارة الحاضنة على تطوير خطة العمل التي تقدم للجنة القبول في المرحلة الثانية من الاحتضان ويتم خلالها تقييم المشاريع المقدمة لهذه المرحلة اعتمادا على خطة العمل التي تم تطويرها وتقدم الحاضنة خلال فترة الاحتضان الثانية والتي تستمر لمدة 18 شهرا الخدمات والاستشارات والتدريب إضافة إلى خلق تشبيك بين جميع المعنيين والمؤسسات ذات الصلة لإبراز الأفكار الابداعية لدى جيل الشباب والمشاركة في المعارض والندوات والاستفادة من علاقات التعاون التي تقيمها الحاضنة مع حاضنات أخرى في العالم لتبادل التسويق والمنتجات.
كذلك يتمتع الطالب المحتضن بدعم كبير من الحاضنة ومن ورائها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من حيث الحصول على الخبرات العلمية والتسهيلات المختلفة للوصول إلى مراكز الأبحاث العلمية ومخابر الجامعة المختلفة بالإضافة إلى تأمين اللقاء مع أصحاب الشركات الكبيرة للاستفادة من خبراتهم ودعمهم ورعايتهم علما أن الحاضنة تستعين بنخبة من الخبراء والمدربين والمستشارين من العاملين في الحقل التقاني بهدف توجيه ومساعدة المحتضنين لتأسيس أعمالهم وإدارتها.
وحول التخرج من الحاضنة أوضحت مديرة الحاضنة أنه عند استعداد المحتضن للخروج من الحاضنة وبعد انتهاء مدة احتضانه يتم العمل على استقطابهم للبقاء على صلة مع الحاضنة ومشاركتهم في نشاطاتها واستفادتهم من كل الخدمات التي تقدمها وتشجيعهم على الانتساب إلى منتدى البرمجيات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
من ناحيته أكد الطالب فادي عشي طالب في كلية الهندسة المعلوماتية أن لديه فكرة مشروع علمي حيث لجأ إلى الحاضنة لطرح مشروعه لعله يشكل له فرصة عمل في السوق بعد تخرجه لافتا إلى أن الحاضنة هي المكان العلمي الأنسب لطرح المشاريع واحتضانها حيث تقدم المساعدة الكاملة للطلاب وتسهم في تطوير ابداعاتهم.
أما الطالب غياث مطلق فقد أكد أن مجيئه إلى الحاضنة كان بهدف عرض مشروعه و تقصي إمكانية تطبيقه وخاصة أن الحاضنة تقدم الدعم الكبير للطلاب لإنجاح مشاريعهم دون مقابل لافتا إلى أنه تقدم بفكرته التي يأمل بتطويرها وهو يقوم حاليا بملء استمارة تتضمن معلومات عن السيرة الذاتية والدراسة العلمية والمشروع المقدم للحاضنة وكلفته ومدته والفائدة منه في سوق العمل.
كذلك أشار الطالب أنمار عباس هندسة الكترون واتصالات إلى أن توفير الدولة للحاضنات ضمن الجامعات أمر في غاية الأهمية لكونه البيت الذي يحتضن ابداعات الشباب ويوفر لهم البيئة المناسبة لتطوير مشاريعهم العلمية التي تسهم في خدمة البشرية موضحا أن تقديم مشروعه إلى الحاضنة كان بهدف تقديم الخبرة الكافية له من خلال الخبراء والاستشاريين في الحاضنة بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد المادي والإعلان الذي توفره الحاضنة لمشروع الطالب على موقعها ليلاقي الرواج في سوق العمل بعد الانتهاء الكلي للمشروع وفترة الاحتضان.
مثال جمول