حماة-سانا
يستعد مجلس مدينة حماة لاستقبال فصل الصيف وموسم السياحة من خلال تعزيل وتنظيف مجرى نهر العاصي وإطلاق المياه فيه وتشغيل النواعير ومضخات المياه وطرح عدد من المنشآت الواقعة على امتداده والمتوقفة عن الخدمة منذ سنوات للاستثمار مجددا.
ويقول رئيس مجلس المدينة المهندس محمود القيسي إن المجلس أطلق منذ أيام حملة تنظيف وتعزيل شاملة لنهر العاصي وضفافه وصيانة نوافير ومضخات المياه على امتداد مجراه بهدف تحريكها ومنع ركودها إضافة لصيانة عدة نواعير إما بشكل جزئي أو كامل تمهيدا لإطلاق المياه في النهر الأمر الذي أدى لزوال الروائح الكريهة نتيجة تدفق المياه بغزارة في مساره.
ويضيف المهندس القيسي أن “إطلاق المياه في مجرى نهر العاصي أعاد الحياة ايضاً للحدائق وبرك وبحرات المياه خصوصاً السبع بحرات في حديقة ام الحسن أهم حدائق حماة وكذلك للمنتزهات والمقاهي والمطاعم التي تشهد اقبالا متزايدا من قبل اهالي وسكان المدنية”.
ويشير المهندس القيسي إلى أن مجلس المدينة واستعدادا للموسم السياحي كان طرح عددا من المنشآت السياحية العائدة له للاستثمار استجابة لطلبات المستثمرين الملحة لإعادة فتح وتشغيل هذه المنشآت مجدداً وتنشيط الحركة السياحية فيها وبدء الموسم السياحي.
ويبين القيسي أن الكثير من المنشآت التي طرحت للاستثمار بدأت فعليا باستقبال الزوار والمرتادين.
الجدير بالذكر أن عدداً من المستثمرين أعادوا تأهيل وإصلاح وترميم المنشآت السياحية بشكل كامل على حسابهم الخاص على أن تقتطع نفقات إعادة تأهيلها من مبالغ ريعها وفق عقود أبرمت مع مجلس المدينة الأمر الذي ساهم بتنشيط الحركة السياحية والتجارية في مختلف أنحاء المدينة.
وكان المجلس أعلن منتصف شباط الماضي عن أعمال ترميم وتجديد أربع نواعير في المدينة هي العثمانية والجسرية والمأمورية والجعبرية وإعداد دراسة فنية شاملة ومتكاملة لأكبر وأهم المنتزهات الشعبية التي تحظى بمكانة لدى أهالي حماة كونها تقع في مواقع مرتفعة ومطلة على المدينة وتشكل نقطة جذب سياحية مهمة.
وتحظى مدينة حماة بموقع سياحي متميز لمساحاتها الخضراء الكبيرة ومناخها المعتدل ومرور نهر العاصي في وسطها وتضم فنادق وأكثر من 20 مطعماً عاد الكثير منها للعمل إضافة لعشرات المنتزهات الشعبية.
ويرى سامر أحد مرتادي المنشآت السياحية أن إعادة افتتاح المطاعم والمقاهي والاستراحات “يعكس عودة الحياة الطبيعية في المدينة وعودة الأخيرة كنقطة جذب للسياحة الداخلية”.
ويمر العاصي وسط مدينة حماة ويقسمها إلى شطرين شمالي وجنوبي ويمتاز بأهميته الاقتصادية والزراعية والبيئية وتوجد على امتداده نواعير خشبية تعمل بقوة جريان مياه النهر وتعد رمزاً حضارياً وسياحياً وأثرياً تنفرد به حماة عن باقي المدن في العالم.
وكانت سانا نشرت في 26 نيسان الماضي تقريرا حول معاناة أهالي مدينة حماة خصوصا أصحاب المحال التجارية والقاطنين على امتداد نهر العاصي من انبعاث الروائح الكريهة الصادرة من المجرى المائي للنهر خصوصا مع اقتراب فصل الصيف جراء تحويل مجاري مياه الصرف الصحي إلى مجرى النهر الأمر الذي ينذر بمشكلة بيئية ومظهر غير حضاري.