القدس المحتلة-سانا
شهدت مدن الضفة الغربية اليوم وقفات تضامنية، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك للاتفاقيات والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفات التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية ومؤسسات الأسرى في مدن قلقيلية وبيت لحم وسلفيت وجنين وطولكرم وطوباس والخليل بالضفة الغربية رفعوا صور الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال في مقابر الأرقام أو ثلاجات الموتى، ولافتات تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين وسط هتافات تطالب بضرورة الإفراج عن الجثامين وتسلميها لذويها لدفنها.
وأكد مدير نادي الأسير في قلقيلية لافي نصورة أن الشعب الفلسطيني يعاهد شهداءه وأسراه وجرحاه على مواصلة النضال، دفاعاً عن الحقوق الوطنية التي ارتقوا وأصيبوا واعتقلوا من أجلها والاستمرار بالمقاومة حتى التحرير.
وطالب شقيق الشهيد أنيس دولة بالإفراج عن جثمان شقيقه الذي فقدت آثاره بعد تعرضه للإغماء في معتقل عسقلان الإسرائيلي عام1980 وبعد عامين اعترف الاحتلال بتشريح جثمانه واحتجازه، وقال: من حقنا استرداد جثمان شقيقنا ودفنه بمسقط رأسه بمدينة قلقيلية.
من جانبه أكد المنسق العام للجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم محمد الجعفري أن هذه الوقفات هي عربون وفاء لمن ضحَّوا بأجسادهم وأرواحهم من أجل فلسطين، ولنقول للعالم بأسره “كفى حجزا لجثامين شهدائنا في مقابر الأرقام، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في هذا الموضوع، والضغط على الاحتلال لاسترداد جثامين أبنائنا”.
بدوره لفت مدير نادي الأسير في سلفيت نزار دقروق إلى أن احتجاز جثامين الشهداء جريمة بحق الإنسانية جمعاء في ظل صمت دولي مريب يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ، داعياً لفضح جرائم الاحتلال في المحافل الدولية.
وخلال الوقفة أمام مقر الصليب الأحمر في جنين طالب ذوو الشهداء محمد عويص، وأمجد العزمي، وأشرف السعدي، وعبد الرحمن عبيد، وأحمد جرار، بالإفراج عن جثامين أبنائهم المحتجزة في ثلاجات الموتى، مؤكدين حقهم المشروع في استردادها ودفنها، وداعين المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية بالتحرك العاجل والوقوف إلى جانب الأسرى.
وفي طولكرم ناشدت والدة الشهيد سيف أبو لبدة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم بالتدخل للإفراج عن جثمان ابنها وجثامين كل الشهداء البالغ عددهم 398 شهيداً فلسطينياً، مؤكدة أنه مهما بلغت جرائم الاحتلال فهي لن تنال من عزيمة وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.
كما لفت رئيس بلدية طوباس حسام دراغمة إلى أن احتجاز جثامين الشهداء هو استمرار لمسلسل جرائم الاحتلال وانتهاكاته لأبسط حقوق الإنسان، فيما أكد مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في الخليل إبراهيم نجاجرة أن استرداد جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين حق لن يتوقف النضال، والمطالبة به عبر طرق أبواب كل المنظمات والهيئات الدولية وفضح الاحتلال الذي ارتكب هذه الجريمة.
وكان طالب مئات الفلسطينيين خلال وقفة أمس تحت عنوان “لهم أسماء ولهم وطن” باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب قطاع غزة المحاصر.
ووثقت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء احتجاز الاحتلال جثامين 398 شهيداً، بينهم 142 استشهدوا بعد عام 2015 وجثامين 14 طفلاً و5 سيدات، و11 أسيراً استشهدوا داخل زنازين الاحتلال بسبب التعذيب والإهمال الطبي.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency