S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بمشاركة 34 فريقاً نظم المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق بالتعاون مع شركة سيرياتيل اليوم المسابقة البرمجية لطلابه بموسمها العاشر، والتي تتأهل بنتيجتها الفرق الفائزة إلى المسابقة البرمجية الوطنية لعام 2023.
واستمرت المسابقة خمس ساعات متواصلة، حل فيها الطلاب مجموعةً من المسائل التي تتطلب مقدرةً عاليةً من التحليل والتفكير المنطقي والخوارزميات البرمجية.
سانا رصدت أجواء المسابقة، حيث أوضح الدكتور سميح جمول منسق المسابقة المعهد أن المسابقة نشاط شبابي لطلاب الجامعات بالبرمجة التنافسية التي تتمتع بشعبية كبيرة بين الطلاب، حيث تساعد على تحفيز العقل بهدف إيجاد حلول سريعة ومختصرة للمسائل، مبيناً أن كل فريق يتكون من ثلاثة أعضاء يتعاونون على حل المسائل بروح جماعية.
ولفت الدكتور جمول إلى حرص المعهد على تنظيم المسابقة سنوياً نظراً للإقبال الكبير من الطلاب للمشاركة فيها، حيث بلغ عدد المشاركين 102 طالب من فرعي المعهد بدمشق وحلب، الأمر الذي يشجع على الاستمرار بتنظيمها.
الدكتور سامر الشهابي منسق المسابقة البرمجية بفرع المعهد العالي بحلب بين أن فرع حلب يختص بتدريس هندسة الطيران، وطلابه لديهم اهتمام شخصي لتطوير مهاراتهم في مجال المعلوماتية والبرمجة، لافتاً إلى أن 18 طالباً من حلب يشاركون في المسابقة التي حقق فيها طلاب الفرع خلال السنوات الماضية نتائج جيدة.
الدكتور شادي بيطار مدير التعاون العلمي والإعلام والنشر بالمعهد العالي قال: إن المعهد مؤسسة حكومية أحدثت عام 1983 لإعداد مهندسين باختصاصات نوعية تشمل المعلوماتية والاتصالات والنظم الإلكترونية والميكاترونيكس وفيزياء المواد، إضافةً إلى الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، مبيناً أن المسابقة هي عبارة عن فكر برمجي وحلول مسائل فيها منطق رياضي تناسب الاختصاصات الهندسية وتدعم قدراتهم في هذا المجال من خلال التعارف والتبادل العلمي.
المهندس مطيع برهوم المسؤول التقني بالمسابقة تحدث عن التحضيرات التقنية التي سبقت المسابقة قائلاً: إنها بدأت قبل أسبوع من خلال تجهيز الخوادم السيرفرات وحواسب المتسابقين، إضافةً إلى الوصل الشبكي ليكونوا على أهبة الاستعداد، معرباً عن شكره لشركة سيرياتيل الجهة الراعية للمسابقة التي قدمت كل التسهيلات، إضافةً إلى الدعم المادي حتى تكون المسابقة بأفضل حلّة.
ولفتت الطالبة زينب رستم إلى أنها شاركت بالمسابقة بهدف تنمية مهاراتها البرمجية، وأعربت عن إعجابها بأجواء المنافسة ودور المسابقة في تشجيع الطلاب على تحقيق طموحاتهم على المستويات الوطنية والعربية والعالمية، وفتح آفاق جديدة للمستقبل.
الطالبة رويدة إبراهيم بينت أن المسائل المطروحة في المسابقة متدرجة من ناحية الصعوبة، وتراعي مستويات الطلاب، منوهةً بفترة التدريب التي تسبق المنافسات، ودورها في إغناء معلومات الطلاب ودعم ثقتهم بأنفسهم.
الطالب عبد الرحمن كيالي في السنة الرابعة هندسة طيران من فرع المعهد بحلب قال: إن المشاركة في المسابقة تشكل تحدياً لنا، باعتبار أن المعهد لديه زخم علمي كبير، وهي تتيح فرص العمل للمتسابقين سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.
وتعد المسابقة وسيلةً لجمع المبرمجين في قاعة واحدة، وتهدف إلى تعزيز الإبداع والعمل الجماعي وتشجيع الطرق الجديدة في بناء برمجيات جديدة، وتمكين الطلاب من اختبار مقدراتهم وأدائهم تحت الضغط، وتأمين فرص تدريب وعمل لدى الشركات المعنية.
ويطلق على المسابقة تسمية حرب العقول، وهي أكثر من مجرد منافسة أكاديمية وتكنولوجية، إذ أصبحت الأرضية لبناء مجتمع معلوماتي عالمي متعاون أكثر، فالمشاركون ليسوا مطالبين فقط بحل المسائل، وإنما بابتكار طرق ذكية وفعّالة في الحل.
يذكر أن الفرق السورية حقّقت خلال الأعوام الماضية نجاحات متميزةً في المشاركات العربية والعالمية.
هيلانه الهندي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
