اللاذقية-سانا
نظّم الملتقى السوري للثقافة باللاذقية اليوم احتفالية “تراثنا ميراثنا” للعام الثاني على التوالي، بعنوان “تحت كل ذرة تراب سورية قصة حضارية”، وذلك في المتحف الوطني باللاذقية.
وتضمنت الفعالية أداء لوحات مسرحية هادفة لفرقة “شمس”، وفقرات موسيقيةً غنائيةً تناولت أغاني من الموروث الشعبي الساحلي، وقصائد شعرية تتغنى بالوطن وتراث الأجداد، بالإضافة إلى معرض للأعمال اليدوية ورسومات للأطفال.
وعرض عدد من المصغّرات لأدوات استخدمت في الزمن القديم لطحن القمح والقهوة، ولا بدّ من تواجد أطباق القش التي صنعت من سنابل القمح، لأنها موروث ساحلي عريق استخدمتها النساء لسنوات عدة أدوات لنقل الطعام لأزواجهن في وقت الاستراحة من حراثة الأرض، وتم تلوينها بعدة ألوان ليتم استخدامها في تزيين المنازل، وأصبحت قطعاً من الأثاث المنزلي الساحلي.
وأوضحت وديعة درويش مؤسسة ومديرة الملتقى في تصريح لمراسلة سانا أن الفعالية تهدف إلى نشر ثقافة الحفاظ على التراث الذي يجسد ذاكرة الأجداد والأسلاف، ويوثق ثقافتهم وحضارتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
وألقى نبيل عجمية المهتم بالتراث الشعبي الشفوي اللامادي أبياتاً من شعر الزجل تتغنى بقيم المحبة والخير التي كانت سائدةً زمن الأجداد، ونقلها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن التراث هو الرسالة الأسمى التي نقدمها لأجيال المستقبل.
وأكد أكرم رنجوس مهندس متقاعد مهتم باللغة العربية أهمية هذه الملتقيات في تسليط الضوء على التراث العريق والتعريف بالماضي التليد، وحث الأجيال على صون التراث والاهتمام بكل ما هو جديد من تنقيبات أثرية وحضارية نفخر بها وتمثل لنا حقبةً رائعةً من حقبات تاريخ سورية الذي نفخر به جميعاً.
عايدة بليدي مديرة العلاقات العامة بالملتقى السوري للثقافة وعضو مجلس إدارة قالت: “إنها كمربية وأم يكمن دورها في الحفاظ على التراث من خلال تعريف أبنائها بالتراث الريفي الجميل عبر الملتقيات الثقافية”.
ديمة حشمة