الغرفة الفتية الدولية-اللاذقية تطلق مشروع (كود تريب)

اللاذقية-سانا

تتركز أهداف مشروع (كود تريب) الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية اللاذقية بالشراكة مع فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية على مواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع سوق العمل، وتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات الأساسية للانخراط في مجال العمل البرمجي.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية استعرضت مديرة المشروع رشا إسماعيل مراحل المشروع الثلاث، وأولها ملتقى حواري جمع المنظمات والمؤسسات غير الحكومية المهتمة بالتقييم والمتابعة جنباً إلى جنب مع متخصصين في مجال التقييم والمتابعة وهندسة البرمجيات، بهدف مناقشة إمكانية دمج تقنيات المعلومات بعملية التقييم والمتابعة وأخذ المقترحات والتحديات التي يعاني منها أصحاب المصلحة لتصميم نظام متكامل يعزز من فعالية وكفاءة هذه العملية، ويدعم عمل العنصر البشري، ويختصر الوقت والجهد.

ولفتت إلى أن المرحلة الثانية المزمع إطلاقها في تموز المقبل تتضمن حقائب تدريبية متخصصة في مجال برمجيات الويب، بإشراف خبراء متخصصين ومحترفين، والعمل مع المتدربين ضمن جلسات التدريب لدمج الجانب النظري مع العملي، ومساعدتهم على تطوير مهارات جديدة مثل تحليل البيانات والمؤشرات وغيرها، وبناء نظام تقييم ومتابعة باستخدام تقنيات الويب، انطلاقاً من شرح المبادئ الأساسية التي يحتاجها المتدرب وصولاً إلى بناء نظام كامل بشكل تتابعي.

أما المرحلة الأخيرة فتقوم على ربط البرنامج بالمؤسسات غير الحكومية الراغبة بأتمتة عملية التقييم والمتابعة لديها، وصولاً إلى القيمة المضافة من المشروع القائمة على ترك أثر مجتمعي والسعي مع المؤسسات إلى تأمين فرص عمل للمتدربين حسب قولها.

من ناحيتها أوضحت المهندسة مريم فيوض رئيسة فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية أنه تم وضع برنامج متكامل وشامل بالتعاون مع الغرفة الفتية الدولية اللاذقية يستهدف كلا الجهتين بدورات وورشات تخصصية، فلناحية المبرمجين يتم تخصيصهم بدورات تدريبية لرفع مستواهم البرمجي وتطوير أدواتهم، إضافة لدورات تعرفهم على آليات ومنهجيات تنفيذ مشاريع برمجية متكاملة وطرق تنفيذها وتتبعها وتطويرها، أما لناحية الجهات الطارحة فيتم تدريبهم على طرق تعريف الاحتياج وتوصيفها وآليات تتبع التنفيذ والتقييم.

وأضافت فيوض: إن مخرجات المشروع تتمثل بتصميم منتجات برمجية عالية الأداء ومتكاملة الجوانب، إضافة إلى رفد السوق البرمجية بجهات تنفيذية متكاملة الأركان وقادرة على التعامل مع احتياجات السوق وتلبيتها على أكمل وجه يتوافق وبشكل كامل مع أهداف الجمعية بالتنمية التقنية، وتمكين خريجي الجامعات من استخدام أحدث تقانات المعلومات واستثمارها بشكل عملي، ما ينعكس بالفائدة عليهم كجيل شباب معلوماتي، وعلى المجتمع السوري بتحويله إلى اقتصاد معرفي عماده الأساسي المنتجات المعلوماتية المميزة.

من جانبه أكد رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2023 جونيور مخول أن هدف المشروع هو تدريب أشخاص ليصبحوا قادة ومبرمجين احترافيين، من خلال بناء نظام أتمتة لعملية المتابعة والتقييم التي تعتبر من الأدوات الأساسية في إدارة المشروعات، وقياس مدى نجاحها وأثرها المجتمعي، إضافة إلى بناء شراكات مثمرة مع شركات ربحية ومنظمات غير حكومية للإحاطة بماهية التدريبات، واستخدام مشاريعها وأنشطتها كأساس للتقييم والمتابعة.

بدورها بيّنت نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية فاطمة بيطار أن الفئة المستهدفة بالدرجة الأولى هي خريجو وطلاب كليات الهندسة المعلوماتية والحاسبات، والمهتمون بالعالم التقني، ومن لديهم المعرفة الأساسية في هذا المجال، فضلاً عن المؤسسات والمنظمات غير الحكومية المهتمة بأتمتة عملية التقييم والمتابعة لديها.

مدير ومؤسس شركة ديلاين للمتابعة والتقييم فراس عباس تحدّث عن مفهوم المتابعة والتقييم وأهميتها التي تكمن في قياس الأثر المجتمعي لما تقوم به المنظمات والهيئات والمؤسسات على أرض الواقع، مشيراً إلى أن مشاركتهم في الملتقى البرمجي تأتي لتبادل الأفكار والآراء والخبرات، وبحث الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في عملية المتابعة والتقييم.

وتأسست الغرفة الفتية الدولية سورية عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية (آي سي)، وتضم حالياً 9 غرف محلية هي دمشق وحلب وحمص والسويداء واللاذقية وطرطوس والوادي وبانياس وأوغاريت.

وتأسست الغرفة الفتية الدولية اللاذقية عام 2008 وتضم نحو 200 عضو، وتقوم بمشروعات مختلفة ضمن نطاقات العمل الأربعة؛ الأفراد، المجتمع، الأعمال، والنطاق الدولي.

رشا رسلان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency