حمص-سانا
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص اليوم بالتعاون مع نقابة المعلمين في جامعة البعث ندوة أدبية بعنوان “الأدب وجراحات وطن” شارك فيها كل من الدكتور جودت ابراهيم والدكتور غسان لافي طعمة وذلك في قاعة السينمار بكلية الآداب.
واستعرض الدكتور طعمة في مداخلته الجراحات العديدة التي أصابت الوطن كجرح الانتماء مؤكدا ان الانتماء للوطن والعيش المشترك يجب ان يحل في ضمير كل انسان مضيفا ان الجرح الأكثر ايلاما هو الجرح الاجتماعي واتساع الهوة بين الناس حيث يقول.. جسدي حزين يا حبيبتي.. لم تعد قدماي تنتقلان من بيت لبيت.
ويشير طعمة الى الدور السلبي الذي لعبته بعض وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في ازدياد هذا الجرح الاكبر الذي اصاب المجتمع والحب والشعر.
من جانبه قدم الدكتور جودت ابراهيم في مداخلته التي جاءت بعنوان “الشعر المقاوم من حرب داحس والغبراء وحتى داعش والأجراء” لمحة عن تجربة الشعر المقاوم عند العرب مبينا ان موضوع الأدب وجراحات الوطن يرتبط ارتباطا موضوعيا بواحدة من أهم المسائل التي تشغل حياتنا النضالية والفكرية الراهنة.
ويضيف ابراهيم.. إذا كان الشعراء هم الأقوى احساسا والأصدق تعبيرا وشعورا فانهم قادرون على الاحاطة بحب الوطن والدفاع عنه والحض على الدفاع عن اهله في أوقات السلم والحرب ولأن الوطن هو الوطن فتغنى به معظم الشعراء.
ويرى ابراهيم انه عندما جاءت لحظة النصر في تشرين وقف الشعر ليسجل إرادة العرب وقوتهم وتلاحمهم أما النظرة السوداوية التي طبعت الشعر في حزيران سرعان ما تبددت بعد انتصارات تشرين حيث قال نزار قباني في قصيدته المشهورة.. جاء تشرين ان وجهك أحلى بكثير.. ما سره تشرين.
ويشير ابراهيم الى انه في الأزمة العاصفة ببلادنا برز الكثير من الشعراء أمام حرب خاطفة لم يشهد لها العالم مثيلا ومع ان ثمن الكلمة رصاصة نرى الشعراء يعبرون عن هموم بلادهم شعرا وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي فنرى حسين جمعة يقول في مقامات السنديان.. علميني يا حياة أن عشق الحرب من طبع الرجال.. حين أعطوا للحمى عهدا لن يطال وقدم ابراهيم بحثا تاريخيا عن الحروب والمأساة التي نعيشها في الحروب وكيف انعكست على الادباء والشعراء.