طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان علاقات ايران مع دول الجوار جيدة وان طهران سعت على الدوام إلى إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة بينما عمدت بعض الدول الى دعم تنظيمات إرهابية مثل /داعش/ والقاعدة ما أدى إلى انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة.
ونقلت وكالات الانباء الايرانية (ارنا) أمس عن ظريف قوله من مدريد إن: “المحادثات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد ستستأنف في 21 من الشهر الجاري على مستوى مساعدي وزراء الخارجية لصياغة نص الاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني”.
وأضاف ظريف: “إن زملائي في وزارة الخارجية ونائب مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومديرين سياسيين آخرين من القوى الست سيجتمعون الثلاثاء المقبل لبدء عملية صياغة نص الاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني وهذه عملية صعبة ولا سيما مع كل المحامين المشاركين في العملية والاطلاع على كل التفاصيل الجوهرية لكل كلمة تكتب”.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني: “أعتقد باننا قريبون من التوصل إلى اتفاق” داعيا الولايات المتحدة وبعض أصدقائها في اوروبا الى تغيير سياستهم بشأن الحظر لتسهيل التوصل إلى اتفاق.
وأكد ظريف استعداد إيران لاتخاذ “خطوات لا رجوع عنها بشأن برنامجها النووي إذا قام الغرب بخطوات بالمثل هذا هو الاطار الذي سنعمل بموجبه” مشددا بالوقت ذاته على أن “إيران لا تسعى إلى حيازة السلاح النووي لأنها تعتبره يضر بالأمن القومي وهذا الأمر أعلناه مرارا”.
وأوضح ظريف “نسعى للتوصل إلى اتفاق منطقي ونؤكد أن برنامجنا النووي ذات طابع سلمي ومن حقنا أن نتملك برنامجا نوويا سلميا” مؤكدا أنه تم التوافق بين ايران والمجموعة السداسية في بيان لوزان على رفع جميع اجراءات الحظر المالية والاقتصادية المفروضة على إيران.
وكانت ايران وقعت في الثاني من الشهر الجاري في لوزان السويسرية اتفاق اطار مع الدول الست على ان يتفق الطرفان على التفاصيل التقنية والقانونية للاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني بحلول نهاية حزيران المقبل.
وفيما يخص التطورات في اليمن قال وزير الخارجية الايراني.. “إن التاريخ يشهد بان أي دولة لم تتمكن من السيطرة على اليمن وإن القصف السعودي لليمن يؤدي إلى قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية ومن الموءكد ان العمليات العسكرية ليست طريقة للحل ونعتقد أن تحديد شروط مسبقة لا يمكن أن يسرع في التوصل إلى حل للازمة”.
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني اعرب عن قلق بلاده الشديد واسفها العميق بشان الغارات الجوية الواسعة ضد اليمن وتبعاتها السياسية والامنية والانسانية مضيفا “إن بلاده تعتبر هذه العملية العسكرية اعتداء على سيادة دولة عضو في الامم المتحدة”.
وحول العلاقات الإيرانية الإسبانية أشار ظريف إلى وجود إمكانيات واسعة للتعاون الثنائي بين إيران وإسبانيا قائلا.. “إن اسبانيا هي الشريك النفطي الرئيسي لنا في اوروبا وبإمكانها ان تكون بوابة لتصدير الغاز الى اوروبا وإن إيران على استعداد للتعاون في هذا المجال”.
إقرأ أيضا:
ظريف: زيارتي لإسبانيا تهدف إلى بحث قضايا الشرق الأوسط ومكافحة ظاهرة الإرهاب
بروجردي: مواصلة دعم الإرهابيين لن يساعد على إنهاء الأزمات الإقليمية
كيري يعرب عن ثقته بقدرة الرئيس الأميركي على التفاوض حول الملف النووي الإيراني