راما خواجة ومروة توتي… موهبتان تسعيان للاستمرار والتميز في عالم الرسم

دمشق-سانا

“يمسح الفن عن الروح غبار الحياة اليومية”… هو شعار اتخذته الشابتان الصديقتان راما فتحي خواجة ومروة محمد توتي  للتان اختارتا المضي في طريق تنمية موهبتهما الفطرية في الرسم وتمسكتا بذلك رغم كل المعوقات فبرزتا مثالا لإرادة الشباب السوري الواعد.

راما 22 عاماً من مدينة دمشق وهي طالبة في معهد الفنون التطبيقية تحدثت لنشرة سانا الشبابية كيف اكتشفت موهبتها في الرسم حين شاهدت رسومات أختها الأكبر، فأحبت تقليدها لتكبر تلك البذرة وتنمو بتشجيع ورعاية من الأهل والمدرسين خاصة لامتلاكها موهبة تفوق عمرها الصغير ثم أصبحت تهتم بالتفاصيل والتظليل والعناية بهما بدقة متناهية مع تلافي تكرار الأخطاء مبتدئة بورق اي4.

الأدوات بالنسبة لراما تساعد بنسبة 30 بالمئة على إنجاز اللوحة ونجاحها، بينما تعود 70 بالمئة الأخرى إلى العقل واليد والتخطيط، مبينة أنها اعتمدت على نفسها لتطوير موهبتها، وأصبحت تتدرب يوميا بشغف وتتبع القواعد الأساسية بالرسم والالتزام بالنسب الصحيحة، فأتقنت أنواع الرسم كلها بما فيها الواقعي والبوب آرت والأوت لاين والرسم الزيتي والمائي وشاركت العام الماضي بمعرض في المعهد، وآخر بالمركز الثقافي في كفرسوسة.

وفي سبيل تحقيق طموحها، تجاوزت راما مشاكل غلاء أسعار المواد وباتت تستقبل طلبات رسمات لأشخاص ولوحات خط عربي، معبرة عن أمنيتها بأن تصبح رسامة مشهورة تساعد البراعم الصغيرة، فعلى كل من لديه موهبة ولو بسيطة الاستمرار بها وتطويرها وفق تعبيرها.

أما مروة 23 عاماً ابنة مدينة الرحيبة، فقد ترعرعت على حب الرسم عبر رسومات والدتها ثم أصرت على الاستمرار فيه خلال المراحل الدراسية بدعم الأهل والأصدقاء والمدرسين، إذ وجدت فيه مهربا من ضغوطات الحياة وعالماً خاصاً لتفريغ كل الطاقات السلبية فطورت نفسها عبر الإنترنت ومتابعة دروس الفنان كيفن هيل، واصفة الإمعان بأي لوحة عالمية بأنه “رحلة مع الأحاسيس العميقة” تلهم الرسام وتعزز طموحه بأن يصبح رساما مشهورا يوما ما.

أعمال مروة تميزت برسم المناظر الطبيعية بدقة والأشجار بالأكرليك ولوحات بسيطة للديكور والرسم على الجدران، وخاصة في دور رياض الأطفال والرسم على الزجاج والخشب والبيض وتصميم وتنفيذ عدة أشياء بورق الفوم “الإيفا” لعمل زينة المناسبات بما فيها المولود الجديد والتخرج وأعياد الميلاد وأغلفة الكتب وتزيين وزخرفة الأبواب، إضافة لتنفيذ لوحات وبيعها وتلبية التواصي.

واستطاعت مروة أن تشارك أعمالها المميزة مع الناس عبر المعارض المدرسية وفي المراكز الثقافية بالرحيبة رغم المعوقات، ومنها صعوبة تواجد المستلزمات الحديثة والعائق المادي، فتكلفة الأدوات أعلى بكثير من ثمن أي لوحة، وعدم قدرتها على متابعة دراستها بكلية الفنون الجميلة لظروف خاصة ونظرا لبعدها عن مدينتها، ومع ذلك تصر على الاستمرار بموهبتها وأنها لن تسمح لليأس بالتسلل إليها، متمنية دعم المواهب ماديا ومعنويا ومساعدتهم على تجاوز المعوقات.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

التشكيلية الشابة نغم الخطيب تجربة صاعدة بأعمال فنية عمادها الكولاج

السويداء-سانا تقدم التشكيلية الشابة نغم الخطيب من محافظة السويداء