الشريط الإخباري

فرقة أندلسيا لموسيقا الفلامينكو تتألق على خشبة دار الأسد للثقافة باللاذقية

اللاذقية-سانا

قدمت فرقة أندلسيا أمسية فنية مخصصة لعزف موسيقا الفلامينكو مساء أمس على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية حيث جاءت المقطوعات الموسيقية مفعمة بالإحساس وخلقت أجواء ساحرة وممتعة وصلت ذروة الأداء فيها عند تقديم مقطوعات انسجم من خلالها عازفو الغيتار مع عازف الناي الشرقي ليقدموا معا مزيجا موسيقيا متعدد النكهات حمل بصمة الفرقة وأداءها المتميز.

وقال يزن جبور مدير نادي حكايا الفن الذي أشرف على تنظيم وتنسيق الأمسية لـ سانا “إن هذه الأمسية جاءت من رغبتنا في تقديم شيء جديد للجمهور” موضحا أن النادي نظم أكثر من نشاط فني منذ انطلاقته بحكم تنوع اهتماماته الفنية من رسم ونحت وموسيقا شرقية ولوجود أحد أفراد الفرقة ضمن النادي الذي يمتلك هذا المشروع الموسيقي في الفلامينكو قمنا بدعمه وتشجيعه ضمن الامكانات المتاحة فكانت هذه الأمسية.

2

وأضاف جبور رأينا في هذه الأمسية محترفين بعزف الفلامينكو قدموا أفضل ما لديهم أمام الجمهور دون الاستعانة بالرقص الذي يعد ركنا أساسيا في هذا الفن فالعازفون ركزوا على امكاناتهم التقنية العالية لتقديم برنامجهم بحيث استطاعوا تحريك مشاعر الجمهور بالشكل الذي أرادوه ولا سيما أن الفلامينكو يعتبر من الفنون التي تحفز الحضورعلى الرقص والتصفيق.

من جهته أكد مازن داوود مؤسس فرقة أندلسيا أن مشروعه الفني الذي انطلق مع تأسيس فرقته المتخصصة بعزف الفلامينكو يعرف الجمهور بهذا النمط الموسيقي الفريد وفق رؤيته الخاصة ولا سيما أن الموسيقيين الذين يدعون اتقانهم هذا النمط الموسيقي يقدمونه على شكل نمط استعراضي لكنه في حقيقة الأمر مجال فني واسع يعبر عن جميع الحالات الوجدانية من فرح وحزن واندفاع وتحدي.

إدخال الناي كآلة شرقية إلى الفرقة التي اقتصر تكوينها على عازفي غيتار ومثلهما للإيقاع ساعد في تقريب الفلامينكو من الناس بشكل أكبر حيث لفت داوود إلى أن هذا الأسلوب أضاف روحا شرقية على أداء العازفين الذين قدموا برنامجا تضمن أهم مقطوعات الفلامينكو العالمية إضافة إلى أغنية للسيدة فيروز “بيني وبينك يا هالليل” دمجت مع مقطوعة موسيقية معروفة لفرقة جيبسي كينغ العالمية.

وقال عازف الغيتار أحمد حريري “اعتمدنا على الارتجال في العزف بنسبة فاقت الثمانين بالمئة من أدائنا الإجمالي الذي يرتكز على قوة حدسنا في هذا المجال وهو أمر ليس صعبا بشكل كبير على اعتبار أننا نعتمد على الأكوردات لذا يصبح الارتجال أسهل ما دمنا ضمن نطاق السلم الذي نعزف وفقه”.

بدوره أشار عازف الناي عمار سمندر إلى أن دمج مجموعة من الآلات الغربية مع عزف الناي يعتبر نقطة قوة تميزت بها الفرقة ولا سيما أن الفلامينكو يضم نوتات شرقية يمكن استغلالها والبناء عليها لإنجاح هذا المزيج الذي كان مميزا وخاصة أنه ركز على تقديم مقامات شرقية لم يتوقع الجمهور سماعها مع موسيقا الفلامينكو.

انظر ايضاً

أمسية موسيقية لطلاب معهد صلحي الوادي ضمن أيام الثقافة السورية

دمشق-سانا أحيا طلاب معهد صلحي الوادي قسم البيانو والهارب والأوكورديون مساء اليوم أمسية موسيقية ضمن …